كانت حركة رجال الأمن في غرفة القيادة والسيطرة في الأمن العام بمشعر منى أشبه بخلية النحل التي لا يهدأ الحراك داخلها، ولا تغفو العيون عن مراقبة الشاشات لرصد حركة الحشود البشرية في رحلة الحجاج بالمشاعر المقدسة في مساحة 33 كم، إضافة إلى الطرق المتجهة إلى الحرم المكي الشريف. «عكاظ» رصدت الحركة من داخل مركز القيادة والسيطرة والتحكم في الأمن العام بمشعر منى، حيث اطلعت على أحدث التقنيات التي يتم من خلالها متابعة حركة ضيوف الرحمن في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة عن طريق أحدث التقنيات العالمية التي تمكن أفراد وضباط غرفة القيادة والسيطرة وتمرير جميع الملاحظات لرجال الأمن ميدانيا. وأوضح العقيد خالد الغامدي من غرفة القيادة والسيطرة والتحكم في الأمن العام ل"عكاظ" أن مركز القيادة والسيطرة يتولى متابعة تحركات ضيوف الرحمن من لحظة دخولهم إلى الحدود الإدارية بمكةالمكرمة وحتى وصولهم إلى مقار سكناهم وتحركاتهم داخل المشاعر المقدسة ورصد أي أمر يعكر صفوهم أو يهدد سلامة الحجاج. وأكد العقيد الغامدي أن مركز القيادة والسيطرة يعمل 24 ساعة طوال موسم الحج يتم تشغيله بنظام الورديات لتشغيل الكاميرات التلفزيونية ووسائل الاتصال مع المرور وعمليات الحرم المكي الشريف وقوة المشاة إضافة إلى ما تقدمه الإدارة العامة لأنظمة الاتصالات الذين يعملون جنبا إلى جنب كفريق فني لمعالجة أي قصور في أداء الشاشات والأجهزة السلكية واللاسلكية مع إدارة المركز، وهناك مشاركة من قطاعات الدولة الأخرى ذات العلاقة. ويضم المركز ضباط اتصال من الحرس الوطني وقوات الأمن الخاصة والمباحث العامة والاستخبارات العامة وحرس الحدود والدفاع المدني والجوازات، يمثلون فسيفسائية أمنية تعمل على مدار الساعة ليتم تنسيق العمل وتضافر الجهود لكافة العاملين في الميدان لتوفير الأمن والأمان والسلامة لضيوف الرحمن. وأبان الغامدي أن هناك 6 كاميرات قيادية متمركزة في أنحاء العاصمة المقدسة إضافة إلى وجود 757 كاميرا في المسجد الحرام و 8 كاميرات في ميدان العرض و 16 كاميرا في نقاط التفتيش و 542 كاميرا في منشأة الجمرات و 890 كاميرا في قطار المشاعر و 262 كاميرا في الهدي و الأضاحي و 3 طائرات مزودة بكاميرات و168 كاميرا في مكةالمكرمة والمشاعر و 91 كاميرا في إسكان الحجاج و 17 كاميرا تغطي مسجد الخيف والطرق المجاورة له و 308 كاميرات لقياس الحشود و120 كاميرا في الأنفاق.