أكد وكيل أمين العاصمة المقدسة للمشاريع ونائبه لخطة الحج المهندس خالد الهيج أنه تم الانتهاء من سفلتة المناطق الترابية في المشاعر المقدسة وتركيب المقاعد والحواجز والمظلات الواقية من حرارة الشمس لكي يستفيد منها الحاج بالشكل المأمول. وأضاف أنه تمت إعادة تأهيل بعض المواقع ودعمها بالنواحي الجمالية، كما أنه تم الانتهاء من دراسة خاصة لصيانة الانفاق ويجري النقاش مع الجهات ذات العلاقة لتأهيل 58 نفقا في مكةالمكرمة من الناحية التشغيلية ورفع العمر الافتراضي لها بتكلفة 12 مليار ريال، مؤكدا خلال ندوة «عكاظ» أن الأمانة سخرت كافة إمكاناتها لتوفير كافة سبل الراحة للحجاج وتسهيل العقبات لضيوف الرحمن. وأشار إلى أنه تمت زيادة الطاقات البشرية إضافة لزيادة الدعم المادي والبشري لأعمال وبرامج وفرق الأمانة ، وتعيين فرق مساندة من عدة جهات معنية من خارج الأمانة إضافة إلى زيادة عدد المراقبين الصحيين المؤقتين بمشاركة طلاب الجامعات والمعاهد الصحية. وفي بداية الحوار سأل عضو المجلس البلدي السابق بشيت المطرفي عن استعدادات الأمانة لصيانة الأنفاق وإنارة الطرقات، فأجاب المهندس محمد باحارث مدير إدارة الإنارة قائلا «المشاريع الخاصة في إنارة الانفاق كانت في مسؤولية وزارة النقل ولم تسلم لأمانة العاصمة المقدسة إلا قريبا مشيرا إلى أن أمانة العاصمة المقدسة تعمل على خطة مجدولة للصيانة والإنارة في مكةالمكرمة». وأضاف باحارث «إنه في حال افتتاح النفق تقوم الامانة بالدخول مباشرة إلى النفق والعمل على صيانة الانارة والتأكد من جاهزيتها مبينا انه خلال الايام القادمة ستكون جميع انفاق مكةالمكرمة جاهزة بالكامل لاستخدامها بشكل متكامل، مضيفا ان وحدات الانارة التي تكون على مداخل ومخارج النفق تعمل في النهار لمعادلة الضوء وفي الليل تقفل ويتم انارة الوحدات بالكامل داخل النفق عن طريق محركات تعمل اوتوماتيكيا. وعن معاناة سكان مخطط الخضراء من وجود المسالخ قال أمين العاصمة المقدسة في ما يخص المحور الأول فإن المسلخ في مكانه المعتمد في العام 1421ه، وفقا للمخطط المرسوم للحي، وهو ضمن المشاريع التابعة للبنك الإسلامي للتنمية، ويأتي إنشاؤه بعد مشروعي الأغنام، لافتا إلى أن المشروع يأتي إكمالا للمشاريع السابقة التي تشرف عليها إمارة منطقة مكةالمكرمة ممثلة في لجنة الحج، وتنفذه وزارة الشؤون البلدية والقروية، مبينا أن عمل المسلخ فقط لمدة أربعة أيام طيلة العام، والأمانة ضمن عقودها طرحت مناقصات النظافة ضمن مشروع المملكة للاستفادة من لحوم الهدي والأضاحي واشترطت نظافة الموقع خلال اسبوع من انتهاء الموسم وبذلك نضمن نظافة الموقع وعدم مضايقته بيئيا للسكان وفق دراسة اعدها مكتب مختص في المجال البيئي. من جهته أكد مدير إدارة المسالخ سعود الحتيرشي أنه تم تجهيز المسالخ لاستقبال ذبائح الحجاج مع التأكيد على المستثمرين بتوفير أطباء بيطريين بالعدد الكافي لإتمام الكشف على المذبوحات كما يجب استخراج الشهادات الصحية للجزارين والذي يبلغ عددهم 900 جزار والتأكد أن الجزارين لا يحملون أمراضا معدية كما يتم الاستعانة بعمال للنظافة يبلغ عددهم 1200عامل نظافة كما يبلغ عدد الأطباء 70 طبيبا بيطريا. وأضاف توجد لجنة في الكعكية تتكون من إمارة منطقة مكةالمكرمة وأمانة العاصمة المقدسة وشرطة العاصمة المقدسة وجوازات العاصمة المقدسة وبدعم من أفراد المجاهدين لمكافحة الظواهر السلبية وانتشار الجزارين غير النظاميين من الأفارقة حول مسلخ الكعكية وداخل المسلخ، مبينا أنه يتم سنويا في موسم الحج يتم الاستعانة بالطلاب الجامعيين للعمل كمراقبين لدعم الرقابة على المسالخ وهذا العام تم تعيين 70 مراقبا وتم تدريبهم على رأس العمل وتم توزيعهم على مسلخ الكعكية والمعيصم، كما تم فتح صالة مؤقتة خاصة بالأهالي لتجنب الاحتكاك مع الحجاج ليتم فيها استقبال مذبوحاتهم للكشف عليها قبل وبعد الذبح ويوجد بإدارة المسالخ عدد أربعة أطباء بيطريين سعوديين. أما فيما يخص الاستثمار في الحج فقد تحدث عارف قاضي مدير عام المشاعر المقدسة والمواسم قائلا «لاشك أن أمانة العاصمة المقدسة تعمل على توفير الأكشاك الاستثمارية للمواطنين للحد من عمليات بيع التجوال ومضايقة البلديات الفرعية مبينا أن الأمانة تسعى على توفير هذه الأكشاك بأقل الأسعار ليتمكن المواطن من اقتنائها والعمل بها في موسم الحج بطريقة نظامية دون أي مضايقات من الجهات الرقابية. كما أكد قاضي أن الأكشاك التي تم توفيرها في الغزة حققت نجاحا باهظا في إقبال الحجاج عليها ومدى حاجتهم لها مشيرا إلى أن أسعار الأكشاك رمزية ولا حاجة للأمانة في فرض شروط تعجيزية على المستثمرين. وبين قاضي انه تم توفير 32 موقعا للشركات الكبرى في مشعر منى تتضمن العديد من المهن سواء في المواد الغذائية والمأكولات والمخابز وغيرها الكثير بالإضافة إلى 200 محل داخل الخيام التطويرية و13 صيدلية تم توفيرها في المشاعر المقدسة و13 مركزا لبيع بطاقات الاتصال و9 أكشاك لبيع مستلزمات الحاج و3 مواقع لاستخدام الانترنت و49 محلا غذائيا في مشعر مزدلفة. وفي إجابة على سؤال للمطوف عبدالواحد سيف الدين عن الآليات الجديدة للتخلص من النفايات وتوفير دورات المياه داخل المشاعر المقدسة ، قال الدكتور البار «مشاريع دورات المياه في المشاعر المقدسة ليست من اختصاص الأمانة ولكن من يشرف عليها هي وزارة الشؤون البلدية والقروية الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية وغالبا ما تكون تحت إشراف شركة المياه الكهرباء». ونوه إلى أن أمانة العاصمة المقدسة لاتزال تجري محادثات مع وزارة المالية لتحقيق نقلة نوعية في مسألة النظافة في المشاعر المقدسة. فيما أكد المهندس أمين نائب الحرم مساعد الأمين للتنمية والاستثمارات البلدية أن مسطحات أمانة العاصمة المقدسة كانت تدخل بآليات وعمالة لجدولة المسطحات وإزالة الحشائش وتهيئتها للمطوفين، مشيرا إلى أنه بسبب المشاريع الكبيرة داخل المشاعر المقدسة يصعب على أمانة العاصمة المقدسة الدخول للمشاعر لمتابعة هذا المسطحات حتى تكتمل، وأضاف أن المواقع التي لا تشهد عمل المشاريع الكبرى يتم دخولها بمعدات حديثة واستحداثها وتهيئتها للحجاج. وفيما يتعلق بالمطابخ المتنقلة قال الدكتور محمد الفوتاوي مدير عام صحة البيئة «بعض الحجاج يفضل الطهي بنفسه بالرغم من تهيئة الأماكن المخصصة لذلك كما أن الأمانة بدأت قبل أربع سنوات في عملية تأهيل مطابخ معدي الإعاشة»، ونفى الفوتاوي وجود ما يسمى بالمطابخ المتنقلة بل توجد ثلاجات تبريد حاصلة على تصريح مسبق من وزارة التجارة.وبالنسبة لرقابة المرافق العامة ودورات المياه في المشاعر المقدسة ذكر المهندس هشام شلي مدير المرافق العامة في أمانة العاصمة، أن هناك جولات ميدانية مستمرة على مدار العام لمتابعة المرافق العام في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والتأكد من سلامتها.وأشار إلى أن المرافق العامة في المشاعر المقدسة تعتبر طوال العام في خطر من قبل ضعاف النفوس الذي يسرقون صنابير المياه أو الأبواب الخاص بهذه المرافق مستغلين الخلو التام لأجل ذلك يتم سحب الصنابير والأبواب بعد موسم الحج المنتهي وإعادة تركيبها مع حلول الموسم الذي يليه.