أنهت أمانة العاصمة المقدسة تهيئة وتجهيز المواقع الخاصة بالحلاقين والتي تحتوي في مجملها على حوالي 2000 كرسي، مجهزة وموزعة في مشعر منى لتستقبل ضيوف الرحمن مع صبيحة اليوم. ويتركز السواد الأعظم منها حول جسر الجمرات، حيث شملت المناطق التي أوجدت الأمانة بها مواقع الحلاقة شمال جسر الجمرات بمجر الكبش وشمال وجنوب المنحدر الغربي لجسر الجمرات والمجزرة الحديثة بالمعيصم ومنطقة صدقي ومنطقة البيعة بجوار محطة الإركاب بالإضافة إلى المواقع الأخرى، مع وضع جميع الاشتراطات الخاصة بتشغيلها وصيانتها وتحديد التسعيرة المناسبة لها، إضافة إلى عدد من الفرق الميدانية التي ستقوم بمتابعة هذه المحلات والعاملين بها والتأكد من استيفائهم لكافة الاشتراطات المطلوبة. وأوضح وكيل أمين العاصمة المقدسة للخدمات المهندس عبدالسلام بن سليمان مشاط أن الأمانة حريصة على سلامة وصحة حجاج بيت الله الحرام وتأمين كل أسباب السلامة لهم من خلال توفير أماكن مجهزة ومهيأه تتوفر بها كل عناصر السلامة والإصحاح البيئي لتمكينهم من أداء هذه الشعيرة بطرق آمنة. وقال الدكتور محمد هاشم الفوتاوي مدير عام صحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة حول الرقابة على هذه المواقع: «حرصنا على تشديد الرقابة على عمل الحلاقين والمواقع للتأكد من نظافتها وسير العمل بشكل صحي وآمن»، مشيرا إلى أنه تمت الاستعانة بعدد من طلاب الكلية الصحية كمراقبين إضافيين لأنه يوجد في الأصل حوالي 250 مراقبا صحيا داخل مسطح منى بالكامل منهم 100 مراقب منتدبين من وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانات المملكة وهذا العدد تقريبا كاف للرقابة على كافة الأمور الصحية داخل مشعر منى خصوصا أن عمل الحلاقين مقصور في الغالب على أول أيام عيد الأضحى المبارك، مضيفا نحن نقدم الجانب التوعوي على الجانب العقابي ونحاول أن نقدم النصيحة عبر مراقبين منتشرين في مشعر منى لكل من نراه يخالف التعليمات الصحية في الحلاقة، كما أن الأسعار في متناول الجميع ولا تخرج عن عشرة ريالات للشخص الواحد. وأشار إلى أن الهدف من الحملة التي تقوم بها الأمانة هو منع انتشار الظواهر السلبية كالحلاقة خارج الأماكن المخصصة واستخدام أمواس الحلاقة لأكثر من مرة ومخالفة التعليمات الصحية التي تؤدي إلى انتشار الأمراض، ولفت إلى أنه في حالة وجود مخالفات من قبل الحلاقين المنتشرين في منى فإنه يتم مخالفتهم وتغريمهم، مشيرا إلى أن الأمانة قد منحت تصاريح لكل حلاق موجود سواء في مشعر منى أو في مكةالمكرمة وشهادات صحية تثبت خلوه من الأمراض السارية والمعدية، كما أن هناك تعاونا وتنسيقا مع الشؤون الصحية لأخذ عينات عشوائية منهم قبل الحج للتأكد من عدم إصابتهم بأمراض مفاجئة قبيل الحج بأيام، إضافة لذلك هناك جولات دائمة عليهم بالتعاون مع وزارة الشؤون الصحية للتأكد من سير عملهم بالشكل المخطط له.