تعيش أم الشاب عبدالله محمد محمود سيدات لحظات صعبة، وهي تنتظر إعدام ابنها في السجون العراقية في أي وقت، بعدما أدانته السلطات هناك بتهم صناعة أسلحة. لكن الأم التي تعرف أن ابنها غرر به قبل خمس سنوات وتحديدا في محرم 1429 ه، بداعي المشاركة في حروب العراق، تؤكد أنها سألت ابنها ما إذا أخطأ في حق دينه ووطنه وأهله، فأقسم لها عبدالله أنه لم يقتل أحدا أو يشارك في جرم، بدليل أن تهمته برأته من القتل، وإن كان يعترف أنه غرر به بالذهاب هناك بفتاوى الضلال والزيف. واعتبرت أم عبدالله ابنها ضحية مثل رفاقه ممن اعدموا ومن ينتظرون إعدامهم في أي وقت، مناشدة بالتدخل لإطلاق سراحه وإعادته للمملكة. وأوضح محمود السفير ابن عمه، أن عبدالله أصبح سادس سعودي يصدر عليه حكما بالإعدام، بعدما كانت عقوبته السجن 15 عاما. وبين أنه خريج مدرسة التحفيظ وعمل في إحدى الإدارات الحكومية في المنطقة الشرقية قبل نقله إلى المدينةالمنورة ليكون بجوار أسرته، ولم يشعر أحد بتغير عاداته قبل أن يغادر إلى العراق في عام 1429 ه، مع الشباب المغرر به، إلا أنه سارع بالاتصال بأسرته ويعلن لهم أن ما وجده زيف وضلال، راغبا في العودة، حتى اختفت اتصالاته مع أسرته، إلا أنه عاد للاتصال في رمضان الماضي ويعلن أنه حكم عليه بالسجن 15 عاما، قبل أن يؤكد صدور حكم بإعدامه، مشيرا إلى أنه لم يجد أي طريقة للتواصل مع القائم بأعمال السفارة السعودية بالعراق. وأَضاف أن والدة عبدالله تبكي الليل والنهار بعدما أقسم لها ابنها أنه لم يتورط في قتل ولا إرهاب، وأنه كان يتمنى العودة سريعا إلى أحضانها، مشيرة إلى أنه كل أملها أن تقر عينها برؤية عبدالله.