في محكمة منهاتن سأل القاضي المتهم أرباب سبار، المتهم بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، هل أنت مذنب؟ أجاب المتهم نعم وإنني أتحمل المسؤولية عن محاولة اغتيال الجبير. ثم سأله القاضي هل شارك مسؤولون عسكريون إيرانيون في المؤامرة؟ رد أرباب سيار نعم. لقد استطاعت السلطات الأمريكية إحباط محاولة الاغتيال وإفشالها في محاولة تفجير السفارة السعودية في واشنطن في شهر أكتوبر عام 2011م، وأعلنت وقتها السلطات الأمريكية أن أرباب سيار قد أعتقل في 29 سبتمبر بمطار كندي في نيويورك. لقد أقر المتهم باستلام مبلغ يقدر بمليون ونصف دولار وذلك بتفجير أحد المطاعم في واشنطن، ومن المقرر أن يصدر الحكم على المتهم في الثالث والعشرين من الشهر نفسه حيث تنتظره عقوبة السجن لمدة 25 عاما، لكن فريق الدفاع الخاص بالمتهم يحاول تخفيف العقوبة بادعاء أنه يعاني من مرض نفسي يعرف «بالهوس الاكتئابي». والسؤال هنا لماذا قتل الجبير وتفجير السفارة؟ أنا اعتقد أن الهدف هو نسف العلاقة بين المملكة والولايات المتحدةالأمريكية. وبالأمس كشف الخبير الاستراتيجي العالمي توني كوردسمان أن إيران توفر الدعم المادي والملاذ الآمن لقادة وعوائل القاعدة في إيران. ولو عدنا بالذاكرة إلى حادث الخبر لوجدنا أن الذين قاموا بالعملية الإرهابية هم موالو إيران وعلى رأسهم عماد مغنية. واليوم تبين أن صالح الفضلي وعادل الحربي الممولين للقاعدة هما في إيران وقد رصدت أمريكا 12 مليون دولار للقبض عليهما، وبهذه العملية نجد أن الصورة للغز القاعدة اكتمل بعد أن تم تركيب أجزائها.