أوضح ل «عكاظ» قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام العميد يحيى مساعد الزهراني أن خطة القوة في شهر ذي الحجة امتداد للخطط السابقة، مع تلافي السلبيات التي كانت تحدث في السابق والعمل جاهدين على تحقيق المطلب الأمني. وقال إن الخطة تتمحور دائما حول هدف معين ألا وهو تهيئة الجو الآمن لزوار المسجد الحرام من حجاج ومصلين ومعتمرين، وهو ما يجعلنا نكثف الجهود من الناحية الأمنية والتنظيمية التي تمكنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة. وبين أن ملامح خطة هذا العام تختلف كثيرا عن الخطط السابقة المنفذة خلال الأعوام الماضية من حيث المضمون وهو توفير سبل الراحة والسلامة لزوار المسجد الحرام وتلافي السلبيات التي ظهرت في العام الماضي. وأردف، إن المهام التي حملها رجل الأمن على عاتقهم خلاف الناحية الأمنية كثيرة، فهناك نواح تنظيمية وإنسانية وإرشادية يقوم بها رجل الأمن لاعتبارات كثيرة لعل من أهمها ابتغاء الأجر والمثوبة من الله، وذلك وفق ما يوجهنا به ولاة أمرنا -حفظهم الله- من أجل تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، مبينا أن هناك جهات مشاركة داخل المسجد الحرام وفي الساحات المحيطة به كمنظومة واحدة متكاملة، نكمل بعضنا البعض لإنجاح الجهود لخدمة ضيوف الرحمن. وأضاف، لدينا عناصر نسائية من منسوبات قوة أمن المسجد الحرام مكلفات بالمتابعة الأمنية لكافة القضايا والملاحظات بشكل عام وللنساء بشكل خاص، كما يشاركنا عنصر نسائي من منسوبات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام تابعات لإدارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك في الأمور التنظيمية داخل المسجد الحرام والأمور الأمنية المتمثلة في تفتيش النساء على مداخل الأبواب، مشيرا إلى أنه سوف تكون هناك زيادة في العنصر النسائي لتواكب التوسعات الجارية في المسجد الحرام. وأردف، أن عدد الكاميرات حوالي 757 كاميرا بالإضافة ل100 كاميرا لتوسعة خادم الحرمين الشريفين بالشامية، وبذلك يصبح عدد الكاميرات 857 كاميرا يتم الاستفادة منها عن طريق المشغلين من أفراد وضباط الأمن من منسوبي قيادة أمن الحرم وهم لديهم خبرة ودورات في التعامل مع مثل هذه الكاميرات والاستفادة منها بما يحقق كافة الأهداف الأمنية والتنظيمية ومتابعة حركة زوار المسجد الحرام عبر كاميرات منتشرة في كافة أرجاء المسجد الحرام بأدواره المتكررة وصحن المطاف والساحات المحيطة به، وإن كان الهدف الأساسي من الكاميرات هو إدارة الحشود وتحديد مواقع الكثافة وتوحيد جهود العاملين ميدانيا، إلا أنه تتم الاستفادة منها عن طريق المشغلين من أفراد وضباط الأمن من منسوبي قيادة أمن الحرم، حيث تم نشرها في كافة أرجاء المسجد الحرام والساحات المحيطة به ومراقبة حركة المشاة لتحديد أماكن الكثافة وغيرها من الإشكاليات المتعلقة بتفويج الحجاج من خلال التنسيق مع إمارة منطقة مكةالمكرمة والمؤسسات المعنية بالطوافة لتحديد آلية تفويج مناسبة لتلافي الضغط على المسجد الحرام. ونوه إلى بعض القضايا والمخالفات غير النظامية ومن أهمها قضايا السرقات والنشل ودفع العربات والتسول وحجز الأماكن وبعض المخالفات الأخرى، وكل ما من شأنه التأثير على الجو الإيماني الآمن لزوار المسجد الحرام من مصلين وحجاج ومعتمرين، وللأمر أهمية وأولوية من جميع القائمين على أمن وسلامة المسجد الحرام، وما أود إيضاحه في هذا الجانب أن هناك جهودا عظيمة تبذل من أجل مكافحة هذه الظاهرة والقضاء عليها كليا، وهناك قسمان مختصان هما (التحريات والبحث الجنائي)، ويحظيان بدعم واهتمام كبيرين للقضاء على ظاهرة النشل والسرقة، ونود التنويه للحجاج إلى أنه ليس كل من يفقد شيئا يعتقد أنه نشل أو سرق بل يسقط منه وسط الزحام والدليل على ذلك وجود الكثير من المفقودات سواء مادية أو وثائقية وغيرها في قسم المفقودات. وردا على سؤال عن اللجنة المشتركة في منطقة الساحات الخارجية المؤدية للمسجد الحرام، قال: اللجنة ترأسها إمارة منطقة مكةالمكرمة ويوجد بها أعضاء من جهات أمنية وخدمية هي: شرطة العاصمة المقدسة، المجاهدون، أمانة العاصمة المقدسة، ومكافحة التسول، أما بالنسبة للساحات الداخلية فهناك لجنة ترأسها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام مع وزارة الحج ولجنة داخل الحرم تختص بما يتعلق بالعربات وقاصي الشعر.