«انتهت كل الجمل ما بقي غير الأمل» بهذه المفردات صدح المنشد سمير البشيري في مطلع فيلم «رحلة أمل» الداعم لمرضى السرطان الذي سيتم تدشينه في حفل رسمي خلال الأيام المقبلة في المدينةالمنورة بعد أن أنهى فرع الجمعية الخيرية عمليات المونتاج، ويتناول الفيلم مخاطبة المرضى للتخفيف من آلامهم وبث الأمل فيهم وتتناول الجمعية بعض الجوانب التي تهيئ المريض من الناحية النفسية وترفع معنوياته مما سيكون له الأثر الإيجابي في مكافحة المرض والاستجابة للعلاج، بجانب موضوعات هامة ومؤثرة تغيب عن المريض بعد اكتشاف الإصابة مثل الصبر والمعرفة والمواجهة والمقاومة والأمل والشفاء وغيرها، وسوف يتم عرضها من منظور طبي ونفسي وديني وثقافي. ومن المقرر أن يتم توزيع نسخ من الفيلم على جميع المراكز العلاجية في المملكة والدول العربية العاملة في هذا المجال من أجل أن يحقق الفيلم دوره الإنساني وإيقاف معاناة الناس. الفيلم اكتسب الأولوية في أكثر من موقع، فهو الأول على مستوى الشرق الأوسط، والأول الذي يشارك فيه 50 شخصية بارزة بينهم وزراء وعلماء ومشاهير في الفن والإعلام والطب، وهو الأول الذي تشرف عليه نحو 12 جهة حكومية وخاصة. الفكرة بدأت قبل نحو عام ونصف العام، وأصر القائمون عليها على تحويل «الفكرة» إلى حقيقة وواقع ومن تابع مراحل تصوير فيلم «رحلة أمل» يتعرف على مدى الجهد الذي قام به جميع العاملين في تصوير الحلقات وروح التعاون والمحبة التي نشأت بينهم والتي ساهمت في تحمل مشاق الانتقال المتكرر بين 3 مدن رئيسية، حيث الانتقال من المدينةالمنورة إلى الرياض ومن ثم إلى جدة ومن ثم العودة مرة أخرى إلى المدينةالمنورة، ولم تكن لمرة واحدة بل كانت لعدة مرات، واستمر تنقل فريق العمل نحو 12 شهرا تمكنوا خلالها من الالتقاء بنحو 50 شخصية بارزة شاركت في الفيلم. فكرة الفيلم تتمثل في شاب في العقد الثاني من العمر أصيب بالسرطان وتبدأ سلسلة من المشاهد التي يتعرض لها الشاب أولها تلقي الخبر ثم لقائه مع الطبيب المعالج وبعد ذلك اللقاء مع الأخصائي الاجتماعي لرصد أبرز خطوات العلاج وتظهر مشاركة الضيوف حيث يوجه كل مشارك كلمة مختصرة يخاطب فيها المريض. تصدر حلقات «رحلة أمل» في سلسلة مكونة من 12 قرصا، ولتعرض في مراكز العلاج أمام المريض عند أخذه لجرعات العلاج الكيماوي، وسوف تبث كذلك في القنوات الفضائية، مصحوبة بالعديد من المشاهد والصور والمؤثرات التي ستظهر العمل بصورة مميزة. ومن المشاركات الهامة في الفيلم كلمة للدكتور عبدالله المنيع «الشرع يجيز علاج النساء». إمام وخطيب مسجد قباء الشيخ صالح المغامسي. الاستشاري النفسي الدكتور إبراهيم الخليفي. الاستشاري النفسي طارق الحبيب. وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ذكر في كلمته أهمية العزيمة في علاج مرض السرطان، وأضاف أن العزيمة هي بداية طريق العلاج الشافي مبينا الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين لهذه الفئة من خلال المراكز المنتشرة في أرجاء المملكة لعلاج المرض والإسراع إلى إنشاء مراكز متخصصة في علاج الأورام في المناطق التي لا يوجد فيها مراكز متخصصة. إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير، طلب من جميع مرضى السرطان الصبر والاحتساب والاهتمام بالعلاج وعدم تركه مع الاستمرار في الرقية الشرعية، امتاز الفيلم بتنوع المشاركين حيث حرص القائمون عليه الاستعانة بمن يخاطب شريحة كبيرة من أطفال السرطان واختير لذلك «عمو حسن» مقدم البرامج في القنوات الفضائية. وفي المقابل ذكر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمركز الطبي الدولي الدكتور وليد فتيحي أن مايشهده مرض السرطان في الوقت الحالي من دراسات وأبحاث مكثفة جعلت من علاج المرض مسألة وقت تحتاج فقط للمتابعة الحثيثة التي من شأنها أن تقود إلى الشفاء التام. من المشاركين أيضا الدكتور محمد العريفي، الإعلامي محمد الشهري، الفنان يوسف الجراح، الاستشاري النفسي والأسري الدكتور جاسم المطوع إلى جانب وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين وعدد من الشخصيات البارزة.