السعودية تعتبر الدولة الأولى عالميا في كثرة حوادث السيارات وعدد ضحاياها والمصابين بها يفوق الوصف، حيث أصبح الشخص عندما يخرج من منزله يصاب بالرهبة والهلع خوفا من حدوث شيء له أثناء القيادة أو السير لاسمح الله. المتهورون يعرضون حياة أبنائنا والآخرين للخطر، فالمعاناة كبيرة جدا من سوء التنظيم المروري وفرض أحكام قوية صارمة لمخالفي الأنظمة المرورية. المطلوب على سبيل المثال وجود شرطي المرور في كل شارع كفيل لمراقبة المتهورين.. وفي الآونة الأخيرة تواردت الأخبار بشأن المفحطين في السعودية، وذلك المفحط الذي يحمل رشاشا ويطلق منه طلقات، أين الأمن والأمان في هذا الجانب ؟. فهل هذا معقول لكي يحدث؟. تعلمنا أننا في دولة صارمة في تطبيق الأمور النظامية، لكن أين الصرامة في الأمور التي تجب أن نكون صارمين فيها باتخاذ قرارات رادعة للمحافظة على النظام والأمان. ذكرت دراسة أمريكية أن ما يثير القلق والتوتر اليومي هو النظام المروري، لأنه إذا كان السائق يعاني أثناء السير من ازدحام أو سوء تنظيم فإنه سيعكر من مزاجه وتتوالد في فكره سلبيات تؤدي إلى تهور ويكون انفعاليا أكثر من اللازم مما يشكل خطرا كبيرا عليه وعلى الآخرين.. إن أهم الأمور التي يجب معالجتها هو النظام المروري.. ولا بد من تكريس النظام ومعاقبة المتهورين في الشوارع والخارجين عن نطاقه. عبد الإله عبد الغني محمود صباغ