قادت الصدفة الدوريات الأمنية في محافظة جدة إلى ثلاثة لصوص أثيوبيين حاولوا سرقة 180 ألف ريال من مواطن بعد خروجه من فرع أحد البنوك المحلية في حي مشرفة. وجرى القبض على اللصوص بعدما رصدت إحدى الدوريات الأمنية خلال مرورها صدفة في أحد الطرقات تحركات مريبة للتشكيل العصابي في محيط البنك المحلي، وهو ماقاد رجل الأمن في الدورية إلى إبلاغ غرفة العمليات عن التحركات المشبوهة التي تم رصدها ليتم على الفور تطويق الموقع وتكثيف تواجد الدوريات السرية في المنطقة، وخلال مراقبة اللصوص عمد اثنان منهم إلى الاعتداء على المواطن وسرقة الحقيبة التي بداخلها الأموال فيما كان ينتظرهما شخصان آخران في مركبة جاهزة للهرب. وما أن حمل اللصوص الحقيبة حتى فوجئوا بمداهمتهم من أفراد الأمن فألقوا مابحوزتهم من مسروقات وقفزوا إلى داخل السيارة التي انطلقت هاربة في أحد الطرقات، وخلال مطاردتها اصطدمت بدورية أمنية قبل أن يتم القبض على ثلاثة من اللصوص فيما لايزال البحث جارياً عن رابعهم الذي هرب إلى جهة مجهولة. وكشفت التحقيقات الأولية مع اللصوص أنهم يعتمدون على الترصد للضحايا خلال تنفيذ سرقاتهم فبمجرد خروج العميل من البنك حاملاً أمواله يفاجأ بشخص يخطف الحقيبة وفي حال مقاومته يتم الاعتداء عليه لتنفيذ السرقة في أسرع وقت ممكن. وأشار أفراد العصابة في اعترافاتهم إلى أنه في حالة عدم قدرتهم على مغافلة الضحية لسرقته فإنه تتم متابعته حتى يترجل من سيارته عندها ينتهز اللصوص الفرصة ويقوم أحدهم بتهشيم الزجاج الجانبي للسيارة وسرقة ما بداخلها من أموال ومحتويات. وقال الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة العميد مسفر الجعيد نجحت دوريات الأمن في سرعة ضبط الجناة قبل تنفيذهم الجريمة، مشيراً إلى استخدام اللصوص أوراقا ثبوتية مزورة لاستئجار السيارات المستخدمة في تنفيذ عمليات السرقة وفي حال كشفهم أو مطاردتهم من قبل أفراد الأمن يتم التخلي عنها والفرار على الأقدام إلى داخل أزقة الأحياء الشعبية، وذلك حتى لايتم التعرف والتوصل إليهم لأن السيارة مستأجرة بأوراق غير صحيحة. وأضاف يجري حاليا التحقيق مع اللصوص في السرقات التي نفذوها وتتشابه في الأسلوب، وبين أن أسلوب العصابة المستخدم كان يعتمد على الترصد للضحية ومن ثم القيام بهجوم خاطف من أحدهم لخطف الحقيبة التي بها الأموال المسحوبة من البنك والتعدي عليه بالضرب حتى يفقد تركيزه ويترك الأموال التي معه.