في مطاردة أشبه بأفلام هوليوود، تمكنت شرطة جدة من الإطاحة ب3 لصوص عملاء بنوك فيما تمكن اللص الرابع من الفرار ويجري البحث عنه حاليا، حيث أنهت شرطة جدة رحلة فرار الجناة بصدم سيارتهم وإجبارهم على التوقف، وضبطهم بعد أن حاولوا الهرب تاركين السيارة التي كانوا يستقلونها ظهر أول من أمس. وشهدت المطاردة التي رصدتها "الوطن" واشتركت فيها حوالي 20 دورية أمنية ظهر أمس، وانتهت بالقرب من بوابة كلية التمريض التابعة للحرس الوطني، بمحاولة جناة أفارقة سرقة مبلغ 180 ألف ريال من مواطن كان يحملها أثناء خروجه من أحد البنوك، حيث حاول الجناة الاعتداء عليه وضربه قبل خطف الأموال من يده. غير أن يقظة رجال الأمن بجدة رصدت تلك السرقة قبل وقوعها، وتحركت وحدات أمنية نجحت في رصد اللصوص ومتابعتهم وهم يتوجهون نحو المواطن، وبمجرد أن حاولوا سرقته أطبقت عليهم دوريات الأمن، إلا أن اللصوص تنبهوا لهم، لذا عجلوا بالفرار مستخدمين مركبة صغيرة، وتم على الفور ملاحقتهم في عده طرقات، وعمد الجناة إلى صدم الدورية الأمنية الملاحقة لهم بهدف إعطابها. وبمتابعة أمنية ناجحة من الدوريات الأمنية نجحت في تعطيل اللصوص في حي العزيزية، وأجبروا على إيقاف مركبتهم قبل أن يقوم أحدهم بالفرار، وتم السيطرة على الآخرين، وعددهم ثلاثة أشخاص وبادر رجال الأمن بإنشاء عده نقاط مراقبة بجوار البنوك، بهدف رصد اللص الرابع الهارب، حيث انتهت رحلة فرارهم بعكس اتجاه السير في الوقت الذي أغلقت فيه الدوريات مباشرة الطريق النظامي، ونزل رجال الدوريات يبحثون عن الفارين من السيارة، فيما تمكن سائق السيارة من عكس الطريق لتتبعه الدوريات وتصدمه بمواقف الحرس الوطني وتنهي عملية الفرار. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة جدة العميد مسفر بن داخل الجعيد، أن التحقيقات الأولية من قبل ضباط التحقيق وصلت إلى اعتراف الجناة بأنهم يترصدون للضحايا، ومن ثم القيام بخطف الحقائب عقب خروجهم من البنوك، وفي حال مقاومتهم يلجؤون إلى الاعتداء عليهم. وبين أن الجناة شكلوا عصابة لسرقة عملاء البنوك، عن طريق القوة والإجبار، ويتم حاليا التحقيق معهم في عدة جرائم وقعت خلال الفترة الماضية تشابه أسلوبها مع ما نفذته العصابة في السرقة الأخيرة، محذرا من حمل المبالغ المالية الكبيرة. وقال: إن تعليمات وزارة الداخلية تنص على تخصيص حارس أمن يرافق المحاسب خلال تنقلاته من وإلى البنوك.