حتما هناك فرق بين الذكي والمتذاكي في كل الأحوال، وكثير من كبار رجال المجتمعات المختلفة اتبعوا أفكارهم التي تنبت للحظة ما.. وتطرح أمامهم حلولا ربما كانت وقتية أو انها حل منقذ من هم كبير، وكثيرون هم من يتذكرون حذاقة الرئيس المصري الأسبق انور السادات رحمه الله في مشهده السياسي الاجتماعي المختلق في قاعة عرض سينمائي إبان قيام ثورة الضباط الاحرار أو في نفس ليلة قيام الثورة عندما اتفق مع فصيل الضباط الثائر ان يكون معهم إلا انه خشي فشل نجاح الانقلاب على فاروق وأمن لنفسه خط رجعة باشتباكه مع نفر ما في قاعة سينما كي تسجل القوى الامنية انه كان في قاعة عرض سينمائي ليلة الواقعة ثم ذهب ليكمل مهامه مع الضباط الاحرار، نفس هذه القدرة على الذكاء او التذاكي «انطلت» بدورها على السادات نفسه من موسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب، أما كيف فالرواية كما يلي: في زيارته الأولى الى اسرائيل في العام 1977 عندما زار الكنيست وتحديدا في مهمة بدء «كامب ديفيد»، أحب السادات ان يأخذ بصحبته اهم الاسماء من المميزين في مصر في مجالات شتى منها مجالات الثقافة والفنون والابداع والاقتصاد والعلوم وكل الاهتمامات، وضمت القائمة موسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب الذي لم يستطع المعارضة وأظهر الموافقة، الا انه ادعى المرض ساعة إقلاع طائرة مصر للطيران، ناقلة الى جانب الرئيس السادات كل اولئك النماذج وطلب عددا وافرا من البطاطين والأطباء لإثبات مرضه الذي سوف لن يساعده على المضي الى اسرائيل، وانطلت الحيلة على الرئيس السادات، ونجح عبدالوهاب في عدم خسارة جمهوره ومحبيه في العالم العربي يومها، وبقي اسمه بعيدا عن المقاطعة حتى عن تلك المقاطعة العاطفية في عالم الفن من جمهوره ومحبيه العرب. هنا نتعرف على ان نجاحات الفنان ليست بإبداعه في عالمه الفني الخاص بل في فكره ايضا وأن كل عناصر الحياة التي تحتويه ويحتويها هي في الاصل حالات ذكاء أو تذاك.. هنا الموضوع نتيجته النهائية لا فرق! فاصلة ثلاثية: قالت العرب: جمال النساء ثلاثة.. جمال لا يراه إلا قلب الرجل، وجمال تراه العين ولا تشعر به القلوب، وجمال ينقص ويزيد وفقا لزينة المرأة. وقالت أيضا: قلوب النساء ثلاثة: قلب يستهدف الرجل، وقلب يستهدف جيب الرجل، وقلب يتفتح لكل رجل. وقالت أيضا: عقول النساء ثلاثة: عقل يندفع إلى العمل بغير تفكير، وعقل يفكر ولا يعمل، وعقل علاه الصدأ لا يفكر ولا يعمل.