أشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي إلى أن معارضة الغرب جعلت من المستحيل على الدول الإسلامية تحقيق هدفها في فرض حظر على ازدراء الأديان، بما في ذلك الأفلام والرسوم المعادية للإسلام التي فجرت أعمال شغب قاتلة. وقال لمؤتمر في اسطنبول: «المنظمة التي تضم 57 دولة فشلت في الحصول على حظر في الأممالمتحدة، وأنها لن تقوم بإحياء حملتها الدبلوماسية الطويلة من أجل هذا الحظر»، مضيفا «لم نتمكن من إقناعهم، فالدول الأوروبية لا تصوت معنا وكذلك الولاياتالمتحدة». ودعا الدول إلى تطبيق قوانين تجرم خطابات كراهية الإسلام. وأكد أوغلي أن منظمة التعاون الإسلامي تحترم حرية التعبير، ولكنها ترى أن الأفلام والرسوم المعادية للإسلام تسيء استغلال هذه الحرية، وينبغي على دول الغرب تجريم ذلك من خلال قوانينها الخاصة بازدراء الأديان أو الكراهية. وفي توضيح قراره بعدم مواصلة السعي إلى حظر عالمي لازدراء الأديان، قال إن «المعاهدة الدولية لعام 1966 بشأن الحقوق المدنية والسياسية، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة غير الملزم لعام 2011 ضد التعصب الديني يقدمان أساسا كافيا للدول الأعضاء في الأممالمتحدة لاتخاذ الإجراءات القانونية»، مضيفا «لدينا ما يكفي من القوانين، ونحن بحاجة إلى تنفيذها فقط».