قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في تصريح صحفي عقب رعايته حفل تسليم وحدات مشروع الإسكان الخيري أمس، في محافظة الليث: «في مثل هذه اللحظات نتذكر الرجال العظماء الذين زخرت المملكة العربية السعودية بهم.. قادة هذه البلاد، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- من هؤلاء الرجال الذين كانوا خيرا في حياتهم ولا يزالون خيرا يتدفق حتى بعد مماتهم». وأضاف: عاصرت مشروعات الخير مع سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز عندما كنت في منطقة عسير، وبنى هناك ليس فقط مدنا سكنية لمن يحتاج السكن، وإنما بنى حبا وتقديرا وإعجابا في قلوب وعقول البشر في جميع أنحاء المملكة. ودعا الله أن يرحم الأمير سلطان بن عبدالعزيز وأن يبارك في خطوات أبنائه البررة، وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، وقال: «الأمير خالد بن سلطان كفء بمثل هذه الأعمال وكفء بأن يسير بقافلة الخير وقافلة النماء وقافلة العرفان إلى الأمام». وقدم أمير منطقة مكةالمكرمة الشكر لورثة الأمير سلطان بن عبدالعزيز على المواقف التي وصفها بأنها «ترفع الرأس وتثلج الصدر». واختتم سموه تصريحه بقوله: «نحن جميعا معكم ونفخر بكم ونرجو لهذه المسيرة؛ مسيرة العطاء، أن تستمر وخصوصا في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الذي نشهد خلاله كل مشروعات النمو والازدهار والتقدم والرقي التي شملت المواطن في جميع أرجاء هذه البلاد». كما قدم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية من جهته الشكر لأمير منطقة مكةالمكرمة على وجوده وتفضله بتسيلم وحدات مشروع الإسكان الخيري. وقال في تصريح عقب الحفل: «نحن أبناء الأمير سلطان بن عبدالعزيز نعلم جميعا مكانة الأمير خالد الفيصل عند الأمير سلطان رحمه الله، ولهذا سعادتنا لا توصف لوجوده، وسعادتنا لكل أبناء وبنات الأمير سلطان باستمرارية هذه المؤسسة في حياته، وبحول الله وقوته في مماته سيستمر سلطان الخير ومؤسسته بكل مشاريعها». وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، شهد بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية أمس، حفل تسليم شهادات تخصيص وحدات مشروع الإسكان الخيري الذي تبنته المؤسسة في محافظة الليث ضمن برنامجها الإسكاني الموسع. وعقب وصول سمو أمير منطقة مكةالمكرمة إلى موقع المشروع أزاح الستار معلنا تدشين وحداته. ثم قام سموه يرافقه الأمير خالد بن سلطان بجولة داخل المشروع، تفقدوا خلالها إحدى الوحدات السكنية، كما استمع سموهما إلى شرح مفصل عن الوحدات وما اشتملت عليه من تجهيزات. وفي الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة، ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلطان بن عبدالعزيز أمين عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بالإنابة، كلمة المؤسسة أعرب فيها عن شكره وتقديره لسمو الأمير خالد الفيصل على رعايته هذه المناسبة، مشيرا إلى أن ذلك يأتي تجسيدا لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- من دعم لبرامج العمل الخيري. وقال: ونحن على أعتاب أيام مباركة قال فيها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، نجتمع اليوم في صرح تبناه ودعمه ورعاه فقيد الوطن والدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي مضى عام على غيابه عنا جسدا، لكنه بنى عملا صالحا تشهد به مجموعة كبيرة من المشروعات الإنسانية التي شملت جميع مناطق المملكة. وعد سموه برنامج الإسكان الخيري بمؤسسة سموه -رحمه الله- أحد تلك المشروعات الإنسانية التي نفخر بها، مشيرا إلى أن هذا البرنامج المميز أسهم في إيجاد واقع جديد وحياة كريمة لأكثر من ألف أسرة ذات ظروف خاصة في سبع مناطق هي مكةالمكرمة والرياض وحائل وعسيروتبوك ونجران وجازان. وبين أن مشروع الإسكان الخيري في الليث شمل 200 وحدة سكنية شاملة جميع احتياجات الأسر وأقيمت على أرض مساحتها 211،680 مترا مربعا كما تم تخصيص مواقع للمرافق العامة التي تشمل المسجد والمدارس والحدائق وملاعب الأطفال. وأعرب أمين عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بالإنابة عن خالص الشكر والامتنان لإمارة منطقة مكةالمكرمة وجميع الجهات التي تفاعلت مع فكرة مشروع الإسكان الخيري بالليث وأعضاء اللجنة ممثلي القطاعات ذات العلاقة في المنطقة التي حرصت على عدالة الاستحقاق ومنهجية التوزيع للمستفيدين من هذه المساكن، حيث راعت في عملية توزيعها على منح الأولوية للأرامل والمطلقات والأيتام وكبار السن، إلى جانب الأسر المدرجة في قوائم الضمان الاجتماعي. وقدم سموه نيابة عن المؤسسة ومنسوبيها والمستفيدين من خدماتها الشكر والتقدير لسمو الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز على توجيهه ودعمه ورعايته للمؤسسة وبرامجها المختلفة بحيث تواصل عطاءها خدمة للإنسان، وإنفاذا لتوجيهات سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، لافتا النظر إلى أنه سيتم قريبا توزيع المرحلة الثانية من إسكان حائل وبعدها إسكان منطقة تبوك. كما أعلن الأمير سعود بن سلطان عن موافقة الأمير خالد بن سلطان على إقامة مسجد في المشروع على نفقة المؤسسة. عقب ذلك شاهد الأمير خالد الفيصل والحضور عرضا مرئيا عن برنامج المؤسسة الإسكاني. ثم ألقى محافظ الليث محمد بن عبدالعزيز القباع كلمة الأهالي والمستفيدين قال فيها: إن هذه المناسبة الطيبة تجسد واقع بلادنا الغالي الذي يتناغم فيه الانتماء السوي مع الشعور الوطني والقيم النبيلة فأثمرت مجتمعة نتاجا منفردا من ملامحه هذه المؤسسة التي تحمل اسما غاليا علينا جميعا.. اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- ويجازيه خيرا عن كل ما قدمه لوطنه وللمواطنين. وأضاف: لقد شرفني أبناء الليث بإلقاء هذه الكلمة الترحيبية نيابة عنهم وكلفوني أن أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى سموكم الكريم وإلى المسؤولين في المؤسسة لإنجاز هذا المشروع الخيري الذي يلبي احتياجات ضرورية ل200 أسرة من أبناء المنطقة ويسهم في إحداث نقله نوعية لهم ولأبنائهم. وفي كلمته، بهذه المناسبة أكد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين اهتمام الدولة -أعزها الله- بقطاع الإسكان، واصفا إياه بأنه إحدى ركائز الاستقرار الاجتماعي للأسرة في أي مجتمع. ونوه باهتمام الدولة بهذا القطاع الحيوي والمهم ابتداء بصندوق التنمية العقاري وانتهاء بإنشاء وزارة الإسكان، حيث جاء أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بتخصيص مبلغ 250 مليارا لهذا القطاع ورفع القرض إلى 500 ألف ريال للإقراض السكني لكي يحصل المواطن السعودي على وحدة سكنية في وقت مناسب من حياته. وقال: جاءت المبادرات الخيرية في مجال الإسكان لتكون رافدا ورديفا للدولة في هذا المجال فتأسست المؤسسات والجمعيات الخيرية المتخصصة في الإسكان الخيري، ويأتي على رأسها مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية وجمعية الأمير سلمان بن عبدالعزيز للإسكان الخيري وغيرها من المبادرات الخيرية في مناطق المملكة كافة. وسلم الأمير خالد الفيصل شهادات التخصيص لمجموعة من المستحقين ثم كرم عددا من الجهات والشخصيات التي ساهمت في إنجاز المشروع. ثم قدم الأمير خالد بتقديم هدية تذكارية لسمو الأمير خالد الفيصل بهذه المناسبة.