ليس مهما كيف تحب ومن تحب.. المهم أن تحب، ليس مطلوبا منك تقديم تبريرات لأن تحب أو لكي تحب.. المهم أن تحب. الحب قيمة كبرى في الحياة، وهو من الأشياء التي استعصت على فهم كثير من الفلاسفة والحكماء، وحتى الشعراء لم يجدوا لذلك الشعور الزئبقي الهلامي، تفسيرا وتعريفا، أسبابا ومسببات، وهنا تكمن روعته وعظمته! جمال وقدسية الحب في صعوبة الولوج لمحرابه! أن تبقى في حيرة أمام شعور يتلبسك، فتتهم نفسك أو يتهمك الآخرون بأن ما تعانيه مس، أو حالة تلبس شيطاني؛ لتصبح شاعرا أو مطاردا في الفيافي والقفار، أو ربما تكون في أقصى الشرق، فتجد روحك تطارد من يسكن في أقاصي الغرب، تؤمن وقتها بأن ما تعيشه شيء أكبر وأقسى من السحر! خفقة القلب ودمعة العين وسهر الليالي عوارض يستطيع أي منا تشخيصها بأنها حالة حب في مراحلها الأخيرة، وتبدأ في طلب الدواء والعلاج الناجع لتلك الحالة، والنتيجة أن من تطلب له الدواء يستمتع بالداء! وتنبهر أن المصاب بلوثة الحب لا يريد! وهنا تكمن لذة الحب وعجائبيته، فالعاشق الولهان لا يطلب الخلاص منه، بل تجد ذلك الحبيب يطلب المزيد من الألم، كما عبر مجنون ليلى عن نفسه وقبيلة العشاق بقوله: وقالوا لو تشاء سلوت عنها فقلت لهم فإني لا أشاء لها حب تنشأ في فؤادي فليس له وإن زجر انتهاء شعور الحب لا يعتمد على ثنائية (امرأة ورجل) فقط، وهنا تتعدد وجوه الحب المختلفة، فأن تحب إذن أنت إنسان تستطيع حب الأشياء من حولك ورؤية الجمال بداخلها ومعها ومنها، فالحب ليس خقفة قلب أمام جمال امرأة أو نخوة رجل، الحب شعور يتلبسك وأنت تمارس عملا تحبه، في كتاب قرأته ذات مرة فخطت أناملك كلمات عليه فأصبح أنيس لياليك، الحب في ذكريات ما زلت وفيا لها، الحب في مكان وتراب عشت عليه ولا تستطيع المراهنة على البعد عنه، الحب والإيمان رفيقا درب، فأول الإيمان حب لقيم وسلوك عايشتها فتجذرت بداخلك، وأصبحت تعيش في وجدانك هواء تتنفسه وروحا تتلبسك. أشرعوا نوافذكم للحب، فهو الخلاص لما نعانيه! للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة