تستضيف «عكاظ» الليلة معالي الدكتور بندر بن محمد الحجار وزير الحج ليلتقي مجموعة كبيرة من مطوفي حجاج الخارج والداخل والوكلاء والأدلاء والزمازمة واللجنة التنسيقية والمهتمين والعاملين في خدمات الحج والعمرة في إطار حوار المسؤولية المشتركة في حوار مباشر مع المعنيين والمهتمين بشؤون وقضايا الحج والعمرة. وعبر عدد من هؤلاء عن مطالبهم وتطلعاتهم من وزارة الحج. ويرى المهندس فضل محمد الجهوري نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة أن حوارات المسؤولية المشتركة التي تنظمها «عكاظ» فرصة جيدة للتحاور مع المسؤولين ومناقشتهم في كثير من القضايا التي تهم الوطن والمواطن. واللقاء الليلة مع الدكتور بندر الحجار وزير الحج يأتي في الوقت المناسب جدا وان كنا نتمناه ابكر من ذلك. ويضيف أن موسم الحج لهذا العام يأتي في ظروف تنفيذ مشاريع عملاقة في المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة من توسعة في الحرمين الشريفين وخدمات مرتبطة بها من أنفاق جديدة وجسور لتسهيل وانسيابية تحرك المركبات وحجاج بيت الله الحرام ولذلك نتوقع أن تتضاعف المسؤوليات على جميع الجهات الإشرافية ومقدمي الخدمات من شركات ومؤسسات الطوافة لجميع حجاج بيت الله الحرام. ونلاحظ في السنوات الأخيرة زيادة الأعداد الراغبة في أداء فريضة الحج بالرغم من محدودية الطاقة الاستيعابية لمشعر منى وكنا اقترحنا الاستفادة من منطقة العزيزية لاستيعاب اعداد اكثر من الراغبين في الحج وجعلها تحت إشراف مؤسسات الطوافة المرخص لها من الوزارة، ويؤكد على أن قطار سهل التنقل في المشاعر المقدسة ولم يعد القرب من جسر الجمرات هو الاساس واصبحت الخدمة هي المقياس الاول. كما اشار الجهوري الى ان الطلب على الحج من قبل حجاج الداخل اكثر بكثير من الطاقة الاستيعابية لشركات وحملات حجاج الداخل التي لا تزيد على 200 الف حاج بينما الطلب يزيد على المليون، وهذه مسألة تحتاج الى الدراسة ووضع الحلول المناسبة، متمنيا ان يكون حج هذا العام مكللا بالنجاح بإذن الله. حج منخفض التكلفة بينما يؤكد الدكتور سمير نصر الدين صاحب احدى شركات حجاج الداخل ورئيس الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية بالمنطقة الغربية على مطالبته بدعم وتشجيع حملات الحج منخفض التكلفة الذي بدأ تطبيقه منذ موسم حج 1430 ه لتخفيف العبء المالي على الحجاج من المواطنين والمقيمين لأداء فريضة الحج، وقال إن هذا المشروع لم يعط القدر الكافي من الاهتمام ولم تتم مراجعته للتعرف على المزايا والاخفاقات فيه، ولهذا انسحبت كثير من الحملات والشركات التي كانت ضمن هذا البرنامج وذلك لعدة اعتبارات أو اسباب منها عدم مراعاة الوزارة للزيادات المتلاحقة في تكاليف الخدمات المرتبطة بأداء فريضة الحج من تغذية ومواصلات واجور عمالة وغيرها من الخدمات، كذلك ليس هناك أي تخفيض فيما يتعلق بأجور الخيام المطورة التي تم بناؤها منذ اكثر من 15 عاما وظلت ايجاراتها ثابتة منذ ذلك الحين والحاجة الماسة إلى اعمال الصيانة الشاملة والدورية لها وصيانة التكييف والكهرباء ودورات المياة، كذلك ليس هناك تأكيد على تثبيت المواقع للحملات التي ليس عليها مخالفات أو ملاحظات خلال ثلاث سنوات، ايضا الزيادة التي وعدت بها لشركات والحملات المشتركة في مشروع الحج منخفضة التكلفة كانت تقدر ب 10% ولكنها اصبحت الآن 5% فقط وهذا عكس ما تضمنه دليل الاجراءات. لذلك نرجو من وزير الحج ان تولي الوزارة هذا المشروع عناية واهتماما اكبر وهو الحريص على ان تقدم وزارته كل التسهيلات وصولا الى تقديم خدمة متميزة لضيوف الرحمن. تسليم المواقع ويطالب عبدالقادر الجبرتي صاحب حملة لحجاج الداخل الوزارة بعدم التأخر في تسليم مواقع الحملات، حتى يتمكن اصحابها من تجهيزها في اسرع وقت ممكن وبجودة أفضل بعيدا عن ضغط الوقت الذي يضاعف تكلفة التجهيز ومن ثم يؤثر في السعر. ويطالب المطوف محمد بن حمزة مالكي بإنشاء إدارة أو جهة مستقلة في الوزارة مختصة بمتابعة القضايا والمخالفات والتجاوزات. المطوفات كما تتساءل المطوفة اعتدال حامد كوشك عن مبررات الوزارة لرفض دخولنا في الطوافة إرثا عن الوالدة المطوفة المتوفاة بينما هناك حالات مماثلة سمح لهم بذلك وأصبحوا مطوفين بعد وفاة والدتهم المطوفة. وفاء عبدالواحد حفيدة مطوفة لحجاج اندونيسيا تتساءل: هل بالامكان استعادة حقها في الطوافة بعد تعديل النظام، كما تستغرب من وجود مقرات بعض المؤسسات والمطوفين بعيدا عن موقع حجاجهم. من جهته، يتساءل المطوف نبيل حسين غزاوي عن تفعيل قرار مجلس الوزراء المتعلق بإلغاء صفة التجريبية على مؤسسات الطوافة، ويضيف ان العاملين الموسمين في الحج تنتج عنهم بعض المشكلات في الميدان الخدمي نتيجة عدم إلمامهم بطبيعة المهام والادوار المطلوبة منهم وبالتالي يجب الاهتمام بتدريبهم وتهيئتهم لمثل هذه الأعمال. الزحام والافتراش يتساءل محمد عبدالرحمن سيسي عن كيفية تعامل الوزارة والحلول التي اعدتها لمواجهة الزحام في الطرقات والافتراش واعاقتها للجهود التي تبذلها الجهات المعنية بتقديم خدمات الحج. محمود عبدالغفار انديجاني يتساءل وزملاؤه من اصحاب شركات العمرة عن النظام الجديد لتنظيم العمرة وموعد صدوره، ويقول تضررنا منذ أكثر من سنتين نتيجة ارتفاع نسبة التخلف عن الحد المطلوب لذلك ننتظر النظام الجديد حتى نستطيع العمل. بعثات الحج والإسكان الشريف البركاتي صاحب عمائر في العزيزية ويشكو من بعثات الحج فيما يتعلق بالسكن وخدماته ويقول: حسب العقد البعثة مسؤولة عن السكن والخدمات ولكنهم يملؤون الغرف بالاسرة ولا يهتمون في حالة انقطاع الماء مثلا ويصبح صاحب العقار هو في الواجهة. وفي نفس السياق يشكو عبدالقادر عبدالرحمن سرتي ممن سماهم سماسرة بعثات الحج فيما يتعلق بإسكان الحجاج في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والضغوطات التي يمارسونها على اصحاب المساكن، ويطالب بإعادة مسؤولية اسكان الحجاج الى مؤسسات الطوافة. شفافية وتطوير من جهته يضع راضي سندي عددا من الاسئلة والمطالب امام معالي الوزير، فيتساءل عن معايير الرقابة التي تنتهجها وزارة الحج على دقة التطبيق الإلكتروني لتوزيع الأراضي في مشعري منى وعرفات على مؤسسات حجاج الداخل؟ ويقول: اخذت الوزارة في السابق بعض القرارات ضد المستثمرين السعوديين الذين لجأ بعضهم إلى ديوان المظالم وحصلوا على أحكام قضائية نهائية وحتى الآن لم يتم تنفيذها فهل ستلتزم الوزارة في عهد معاليك بتنفيذ هذه الأحكام وتعويض أصحابها عن الضرر الذي أصابهم؟ لذلك طالب الوزير بعمل جلسات تفاهم وتقريب بين أصحاب القضايا والوزارة وإنهاء جميع الخلافات وديا وخلق جو جديد من العمل المشترك. فيما يتعلق بالكوادر البشرية تساءل عن مدى حماس الوزارة إلى ضخ دماء جديدة تفكر وتعمل بطريقة واسلوب بعيدا عن التقليدية. ويقول سعيد الزهراني كيف يمكن لرب اسرة ان يحجج زوجته وبناته على الأقل في ظل ارتفاع اسعار الحملات، الاسعار بلا شك أنها مرتفعة ومع هذا لا تكاد تجد حجزا في إحدى الحملات الا من وقت مبكر جدا، مما يصعب الحج على اصحاب الاسر. مؤسسات عمرة داخلية من جهته يطالب زاهر الشمراني بوجود مؤسسات لتنظيم العمرة داخل المملكة للراغبين في أداء العمرة من مختلف المناطق بحيث يستطيع هؤلاء الحصول على الخدمات التي يحتاجون إليها من قناة واحدة، ولكنه يطالب ان يكون هناك رقابة مكثفة على هذه الجهات حتى لا تستغل الناس.