أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من إفشاء أسرار الدولة وتسريب المعلومات إلى الخارج، قائلا «إفشاء أسرار الدولة وتسريب المعلومات إلى دول أخرى خيانة للوطن وغش للأمانة»، وحذر المفتي العام المسلمين من الكذب، موضحا أنه علامة من علامات النفاق، ووصف المفتي العام الثناء على المسؤولين وذمهم وشتمهم من ورائهم بأنه «نفاق» و«اعتداء»، وقال مخاطبا الإعلاميين «عليكم بالصدق في طرح القضايا ومناقشتها والكتابة بالأمانة ولزوم الصدق والحذر من الكذب والافتراء، وكذلك الصدق في الوطنية التي تحمل على حماية وطن الإسلام»، محذرا من التواطؤ مع أي عدو، قائلا «ذلك خيانة». وطالب المفتي العام، في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس، المحققين بالصدق ولزوم الأمانة، والأطباء بالصدق مع المرضى والحذر من الرشوة وتغليب المصلحة الخاصة بتخصيص التعامل مع صيدليات بعينها للحصول على مقابل من وراء ذلك. وطالب أيضا المقاولين بالصدق في المواصفات وأداء الأعمال الموكلة إليهم والتمسك بالأمانة الملقاة على أعناقهم، داعيا الجميع إلى الصدق في الدعاء والتعامل مع الزوجة والأبناء والطلاب والبيع والشراء والجيران والشهادة، محذرا من شهادة الزور. وطالب آل الشيخ الرقاة بتقوى الله والحذر من خداع المرضى، وقال «بعض الرقاة إذا جاءه مريض كذبوا عليه وقالوا نحن نعلم من أصابك بالعين أو السحر ويحتاج ذلك أن نقرأ عليك»، معتبرا «كل ذلك من المغالطة وابتزاز الناس واستغلال قلة حيلتهم».