استنكر المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء، الدكتور عبدالله المطلق ما يتم ترويجه من أسرارٍ خاصةٍ بالدولة، لها ارتباط وتأثير على أمن المجتمع، وعلى اقتصاد البلاد. واعتبر المطلق في تصريحاتٍ خاصةٍ ب «الشرق» أن تلك الأسرار أمانة لا يجوز العبث بها أو الإفصاح عنها أو نقلها، وأن إفشاء تلك الأمانة يُعدُ «خيانةً»، والخيانة من صفات المنافقين، ومن شر خُلق المؤمن، والمؤمن يبرأ من الخيانة إلى الله عز وجل، لقول الرسول عليه الصلاة والسلام «أربعٌ من كُنّ فيه كان منافقاً ومن بينها إذا أؤتمن خان». ورأى أن من شر الخيانة ما يتعلق بخيانة الدولة في الأمور العامة، لأنها تضر الجميع، ومن هذا المنطلق لا يجوز للإنسان أن يكون بذات الصفات، ويقصد الإنسان المؤمن. وعدّ عضو هيئة كبار العلماء أن إشاعة ما يُقطع بكذبه ليس من الصدق، وقد ذم عليه الصلاة والسلام الذين ينقلون كلاماً معتمدين على زعموا أو يقولون، حيث قال المصطفى «كفى بالمرء كذباً أن يُحدّث بما سمع». وقال إن من المنكرات في المجتمع المسلم إشاعة الأقوال الباطلة وإشغال الرأي العام والمجتمع بها وصرف نظرهم عن الحقائق، فالله عز وجل يقول «إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذابٌ أليمٌ في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون». ووضع المستشار بالديوان الملكي عدداً من الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، لمواجهة كل من يحاول الترويج للإشاعات، أو حتى إفشاء أسرار الدولة، التي من المفترض أن تكون أمانةً في أعناق الجميع، من المفترض أن يُحافظ عليها الجميع أياً كان وضعهم. وكان الأسبوع المنصرم، شهد تسريب خطاباتٍ سرّية خاصة بقطاعاتٍ عدة، الأمر الذي وضعته بعض وسائل الإعلام التابعة لجهاتٍ أو دولٍ تحرص على الترويج للإضرار بسمعة المملكة، محوراً لتصوير حالة من الارتباكٍ الداخلي تنافي الواقع على الصعيد المحلي في المملكة جُملةً وتفصيلاً. ونشط البعض في الترويج لتلك الخطابات في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال الحديثة، وكانت محل اهتمامٍ من البعض، وسعي بعض المُغردين على شبكات التواصل إلى خلق صورةٍ غير صحيحة لا تتجاوز في الواقع الإجراءات الاحترازية الاعتيادية التي قد تتخذها أي دولةٍ. فيما نشط مغردون لمواجهة ذلك، بالتوعية والدعوة لحفظ أسرار الدولة وعدم إفشاء مثل تلك المعلومات، حتى لا تُستغل من أعداء الوطن.