وحدت بلادي منذ عهد القائد الوالد الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه فانطلقت نحو النهضة العلمية والفكرية تسابق الزمن كي تجد لها مكانا طبيعيا متقدما بين شعوب العالم أجمع. وقد تحقق المراد وأصبح العباد أساتذة وأكاديميون استفادوا من شتى العلوم وأفادوا أبناءهم داخل المملكة لتضيء شمس المعرفة أرجاء الوطن الغالي الباحث عن خطط الإعمار والبناء على الأسس العلمية في شتى مجالات الحياة. ولمعرفة قادتنا بأن ذلك لن يتحقق إلا من خلال الاهتمام بالتعليم والتربية فتحت المدارس والجامعات والمعاهد العلمية المختلفة ورصدت الميزانيات لهذا الغرض وانتقل المجتمع من حالة الجهل والظلام إلى العلم والنور، أما اليوم ومن واقع أليم يشكو لنا التعليم قصورا في مسايرة المعرفة وعلى الرغم من بذل حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- كل ما بوسعها للرقي في المجالات العلمية المختلفة إلا أننا نلاحظ اختلافا في إيصال المادة التعليمية لأبنائنا الطلاب ليس هذا فحسب بل اختلافا في محتوى المادة التعليمية وطرق التدريس بشكل عام، فاختلف المعلم واختلف الطالب واختلف المنهج الدراسي وبالتالي أصبحنا نعاني من شيء من الخلل في مجال التعليم سينعكس لا قدر الله سلبا على مستقبل الأجيال في بلادنا الحبيبة إذا ما تدخلت الوزارة لتدارك ذلك. لقد تخلت وزارة التربية والتعليم عن مسماها وأصبحت وزارة لمحو الأمية فقط حيث قل الاهتمام بالتربية الحسنة للطلاب بل على العكس ظهرت بوادر تمرد الطلاب على معلميهم بلا خجل ولا مبالاة بل واستنقاصهم والتطاول عليهم وإهانتهم دون اتخاذ أي خطوات للتصحيح من قبل الوزارة والشواهد كثيرة، أيضا نلاحظ قلة الاهتمام بالتعليم فكم من المدارس الأهلية تم الترخيص والسماح لها بمزاولة مهنة تربية وتعليم الأبناء دون التأكد من أهلية واستحقاق عمل المدرسين فيها وهو ما سيؤثر على طريقة إيصال المادة التعليمية بشكلها الصحيح. ختاما أناشد الوزارة بأن تعمل بكل طاقاتها المتاحة لإعادة هيبة المعلم وإعادة النظر في كيفية التعامل مع المدارس الأهلية والتأكد من سلامة إيصال رسالة التعليم على الشكل المرضي. كما أقترح بأن يتم خلق منافسات علمية بين الطلاب في مختلف مناطق المملكة وفي جميع العلوم والمراحل التعليمية تحت إشراف مباشر من وزارة التربية والتعليم لتحقيق الغاية السامية وظهور أجيال نافعة قادرة على مسايرة المستقبل متسلحة بالعلم والمعرفة. محمد بن سعود الشريف