طلب بطل رياضة السيارات فيصل بن لادن، من القطاع الخاص المساهمة وبشكل فعال في تطوير جميع الرياضات من أجل المساهمة في بناء هذا الوطن، وحماية الشباب السعوديين من المخاطر، موجها رسالة للشباب السعوديين يدعوهم من خلالها إلى ممارسة رياضة السيارات في الاماكن المخصصة وان الطرقات العامة ليست ميدانا للسباقات، فالقيادة الآمنة والحلبات المخصصة للسباقات هي الطريق الصحيح لبلوغ هذه الغاية، ومنذ أن بدأ فيصل مشواره في رياضة السيارات في العام 2008 وهو يبحث عن فكرة جديدة يسعى من خلالها إلى تطوير رياضة السيارات السعودية، واثناء رحلة البحث ولدت فكرة تكوين فريق متخصص في رياضة السيارات، فريق يكون الأرض الصلبة التي ينطلق من خلالها أبطال يحصدون البطولات، ويكون النواة الحقيقية للأبطال السعوديين في المستقبل، وهو يسعى أيضا إلى نشر ثقافة رياضة السيارات وفي هذه السطور تبدأ رحلة استكشاف فريق الصقور السعودية : ما مدى تجاوب القطاعات المختلفة مع فريق الصقور السعودية خصوصا بعد ما حقق الفريق العديد من الانتصارات؟ بكل تأكيد أن جميع القطاعات الحكومية تجاوبت مع الفريق وبشكل ملحوظ خصوصا مع تسليط الضوء على الفريق من جميع وسائل الإعلام سواء كانت مقروءة أو مسموعة أو مرئية، ونتيجة لهذا التجاوب قمنا بهذه الدورة التدريبية للقيادة الآمنة في جامعة الملك عبدالعزيز، وبكل تأكيد بعد مشيئة الله لولا جهود وزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم ما تمت هذه الدورة لكن هذا لا يخالف ما تحدثت به من أننا نطمع في المزيد والمزيد من القطاعات الحكومية المعنية لإقامة مثل هذه الدورة في العديد من المدن السعودية. ما هو تقييمك لدورة القيادة الآمنة التي نظمتموها بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز في مدينة جدة؟ وهل هناك خطة لإقامتها في مدن أخرى؟ الشباب السعودي قادر على تحطيم كل التوقعات وهذا ما حصل من أول يوم للدورة التدريبية والتي استمرت ثلاثة ايام، حيث كل اعضاء الفريق توقع نسبة الحضور بين الخمسين والستين طالبا لكن المفاجأة كانت حضور أكثر من مئة طالب وقبل الموعد المحدد لبداية المحاضرة الأولى للقيادة الآمنة، كما دهشنا جميعا من المستوى الذي قدمه بعض الطلاب عند خضوعهم لقيادة سيارات الكارتنج التي وفرناها من أجل المنافسة فيما بينهم وإتاحة الفرصة لمشاركة أعضاء الفريق في التنافس. ولله الحمد في نهاية الدورة التدريبية لمستم بأنفسكم الانطباع الممتاز داخل الطلاب والفوائد التي اكتسبوها من هذه الدورة. وهذا ما يشجعنا ويحثنا أن نقوم بمثل هذه الدورة في العديد من المدن السعودية وهذا واجب علينا نحو وطننا الغالي. بداية متى تبلورت فكرة تكوين فريق الصقور السعودية؟ نشأت هذه الفكرة بعد مشاركتي في أول سباق عام 2008 ومن خلال هذه المشاركة لمست بيدي أن المملكة العربية السعودية بها مواهب في رياضة السيارات تستحق أن تأخذ فرصتها في تمثيل الوطن في المحافل الإقليمية والعالمية، لذلك قررت تكوين فريق يكون الطريق الذي ينطلق من خلاله هؤلاء الابطال. ما هو الهدف الرئيسي من وراء تكوين فريق الصقور السعودية؟ الهدف الأساسي من تكوين الفريق منذ اللحظة الأولى هو أن يكون الفريق منظومة متكاملة لتطوير رياضة السيارات في المملكة، حيث اكتشاف المواهب الجديدة وتدريبها وفق أفضل السبل الحديثة لصنع أبطال جدد، لذلك جعلت من الفريق منظومة متكاملة لا يمثل شخصا معينا بل هو فريق لكل الشباب، وذلك من أجل ضمان استمراره على الدوام، ونأمل أن يستمر ويستقطبهم إلى ما شاء الله. ونحن نسعى وبكل جهد للبحث عن أي شاب سعودي يملك موهبة القيادة . بعد مرور خمس سنوات منذ إنشاء الفريق ما هي الإنجازات أو الأهداف التي حققها؟ الحمد لله، فقد حقق الفريق الكثير من الأهداف وعلى سبيل المثال وليس الحصر اصبح للفريق محبون في شتى انحاء المملكة، ويسعى الكثير من الشباب السعودي للانضمام إليه، و رسالة الفريق هي نشر ثقافة رياضة السيارات وممارستها في المكان الصحيح بات من السهل الوصول إليها، أما الهدف الثاني الذي تم تحقيقه بعد نجاح الفريق وتحقيق البطولات أصبح هناك شركات خاصة تقوم برعايته ما يعنى أن الفريق بدأ في جذب القطاع الخاص لرعاية هذه الرياضة التي لم تأخذ نصيبها من الاهتمام، نأمل بمزيد من الدعم والرعاية حتى يتطور فريق الصقور السعودية ويستطيع المشاركة في بطولات عالمية نرفع من خلالها راية المملكة العربية السعودية. طالما تطرقت إلى الرعاية في حديثك، هل لك أن تقيم دور شركات القطاع الخاص في رعاية رياضة السيارات في الوقت الحالي؟ دور القطاع الخاص في دعم رياضة السيارات تحسن بشكل واضح في الفترة الأخيرة ولكن هذا الدعم يتوقف على مدى تحقيق المتسابق من انجازات لكي تقدم الشركات الدعم المناسب له، فكيف تريد من شركات القطاع الخاص أن تدعم شخصا أو فريقا في أي رياضة وهو مازال في مرحلة الهواية ولا يحقق انجازات ملموسة، إذن من السهل الوصول للرعاية من شركات القطاع الخاص عندما تصل إلى مستوى يجعلك تستحقها، ولكن من الصعب الوصول إلى دعم المؤسسات الحكومية لأن هذه المؤسسات لا تقوم بدعم شخص دون الآخر وأنا أعلم ذلك ولكن نأمل أن تدعمنا وزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم ورعاية الشباب ومساعدة فريق الصقور السعودية لإقامة دورات تهدف إلى رفع وعي الشباب السعودي برياضة السيارات وأن تكون ممارستها في الحلبات وليس في الطرق العامة التي تكلف الدولة خسائر فادحة في الأرواح الشابة التي دائما ما تكون هي ضحية الممارسات الخاطئة. هل هناك نية لضم أعضاء جدد في الأعوام المقبلة للفريق؟ الفريق الناجح يجب أن يكون مستقرا من جميع الجوانب وأهمها أعضاء الفريق نحن لا نسعى للتغيير ولكن بسبب البطولات المتغيرة والتي تظهر ثم لا يكتب لها البقاء يجب أن يكون الفريق مرنا ويتطور ويتكيف مع البطولات التي سوف ينافس فيها لأننا جميعا لا نرضى الا بالمركز الاول، لذا فإن هدفنا هو الاستقرار فهو الاساس الذي نبني عليه، أما تغيير الاعضاء فسيأتي مواكبا مع تغيير البطولات.