ترتبط كلمة رياضة السيارات عادةً بالمتعة والشغف وتحتل تلك الرياضة مكانة عالية في قلوب كثير من عشّاق الإثارة حول العالم، ولا يقل محبي تلك الرياضة في المملكة العربية السعودية أهمية عن غيرهم، حيث ازداد مؤخراً عدد متتبعي رياضة السيارات في المملكة، ولم يقتصر حبهم على الرياضة فحسب بل إمتد أيضا إلى متابعة السائقين والمستجدات على حلبات السباقات في المنطقة. وعلى قائمة الأسماء المتألقة في هذه الرياضة يذكر اسم كل من صاحب السمو الأمير محمد بن فيصل بن عبدالله بطل فريق الجزيرة السهام السعودية، والكابتن عبدو فغالي من فريق رد بول، إضافة إلى الكابتن عبدالهادي القحطاني قائد فريق الجزيرة فورد للسباقات، الذي حقق العديد من النجاحات عن طريق استثماره لهوايته والمشاركة في عدد من السباقات - التي يتم تنظيمها من قبل الجهات المعنية وبموجب معايير السلامة الضرورية - يطمح إلى تغيير الفكرة السلبية السائدة عند البعض عن رياضة السيارات التي نتجت عن الممارسات الخاطئة لبعض على الطرقات العامة وبغياب كامل لأي معايير السلامة الذي غالبا ما يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها. إن رياضة سباقات السيارات تعد من الرياضات والهوايات المكلفة ماديا ولذلك فإنه من الصعب بمكان أن يقوم شخص ما بالمضي قدما بملاحقة حلم التنافس على مستويات احترافية من غير الدعم المادي القادم من القطاع الخاص والدعم الفني والإداري من القطاع العام المختص. ولذلك فإن الأدوار التي يمكن أن يلعبها القطاعان الخاص والعام تؤثر مباشرة وبصورة طردية في الرقي بهذه المواهب وتنميتها فكلما ازداد الدعم في إطاره الصحيح في صقل هذه المواهب زادت الدرجة التنافسية وأينما يشح الدعم تفتح الأبواب للمجازفات والمخالفات والخسائر. إن حجم الأعمال التي تتعلق برياضة السيارات في الولاياتالمتحدةالأمريكية على سبيل المثال تفوق مليارات الدولارات فضلا عن فرص العمل التي يوفرها هذا القطاع للشباب، فلذلك تقوم بعض الشركات في مملكتنا الحبيبة وخاصة تلك التي تؤمن بإمكانات ومواهب الشباب السعودي بتوفير الدعم المادي والتقني أملا في تطوير وصقل هذه المواهب في بيئة آمنة ومناسبة تتوفر فيها جميع معايير السلامة الضرورية على غرار ما يحدث في المجتمعات التي سبقتنا في تبني هذا الفكر كان ذلك في الغرب أو الشرق على حد سواء. وحرصا من شركة توكيلات الجزيرة للسيارات وغيرها من الشركات الكبيرة في مملكتنا الحبيبة، ومن منطلق إيمانها بأن المواهب السعودية الشابة تحتاج إلى توفير الفرص والرعاية، سعت كبرى شركات السيارات إلى التواصل مع الكابتن عبدالهادي القحطاني للانضمام إلى صفوفها ليصبح الآن قائد فريق الجزيرة فورد للسباقات، ولا يخفى الأمر أن كل البطولات التي حققها عبدالهادي القحطاني مؤخرا كانت مع فريق الجزيرة فورد للسباقات. ويتمتع فريق الجزيرة فورد للسباقات بالدعم من قبل عدد من الشركات في القطاع الخاص إضافة إلى شركة توكيلات الجزيرة للسيارات مثل شركة هلا لخدمات السيارات (هاسكو) وكلاء إطارات "كومهو" في المملكة وشركة الخريف للزيوت "كاسترول" والبنك الأهلي التجاري، وجميعهم يعملون على خطط موحدة تهدف إلى تعزيز أهمية تنمية المواهب السعودية الناشئة كجزء من تحقيق نظرة الشركة المستقبلية في إنشاء أول فريق سباقات متكامل من الشباب السعودي، أملاً أن يقوم هذا الفريق في المستقبل ليس بالبعيد إن شاء الله بتحدي الفرق العالمية ورفع اسم المملكة العربية السعودية على منصات التتويج في السباقات العالمية. وتمكن الكابتن عبدالهادي القحطاني من إحراز العديد من الألقاب الدولية والمحلية، ذلك بفضل جهوده المستمرة في تحقيق طموحه بالوصول إلى العالمية، إضافة إلى دعم شركة توكيلات الجزيرة للسيارات المتواصل والمتمثل في توفير معدات السباقات اللازمة وسيارات السباق المجهزة وعلى رأسها أسطورة الحلبات فورد موستانج، إضافة إلى توفير الدورات التدريبية في تعليم قيادة السباقات باحترافية وتوفير الاحتكاك مع متسابقين عالميين بغرض اكتساب الخبرة في هذا المجال.