اشتدت معركة السيطرة على طريق إمداد حلب في إدلب بين الجيش النظامي السوري والثوار، في معركة «أكون أو لا أكون»، وتشير المعلومات إلى مقتل أكثر من 90 جنديا من القوات النظامية في أعلى حصيلة يومية لهذه القوات منذ بدء المعارك بين الجانبين حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد أن أكثر من 70 في المئة من قتلى أمس الذين تجاوزوا 200 من الجنود النظاميين والمنشقين، «أي من حملة السلاح»، ما يؤشر إلى عنف المعارك الجارية على الأرض. وقتل العدد الأكبر من الجنود والثوار في محافظة إدلب (شمال غرب) حيث تدور منذ أيام معارك ضارية للسيطرة على طريق الإمداد نحو مدينة حلب. في غضون ذلك، سيطر الثوار على موقع مهم للجيش السوري جنوب مدينة حلب التي تشهد منذ ثلاثة أشهر معركة عنيفة بين النظام ومعارضيه، على ما أفاد المرصد. من جهة ثانية، أنكر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مشاركة عناصر من الحزب في قتال الشعب السوري، إلى جانب نظام الأسد، وقال في حديث تلفزيوني أمس أن بعض اللبنانيين المقيمين في الأراضي السورية الحدودية مع لبنان والمنتمين إلى الحزب يقاتلون «المجموعات المسلحة» في سورية بمبادرة منهم ومن دون قرار حزبي، وذلك بغرض الدفاع عن النفس. على حد زعمه. مضيفا أن النظام السوري ليس بحاجة لا إلينا ولا إلى أحد أن يقاتل إلى جانبه. فيما أكد أن حزبه أرسل طائرة استطلاع فوق الأراضي الإسرائيلية، اجتازت مئات الكيلو مترات وحلقت فوق منشآت حساسة قبل كشفها من جانب سلاح الجو الإسرائيلي. وجاء ذلك بعد أقل من ساعة على اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحزب بإرسال طائرة بدون طيار إلى الأجواء الإسرائيلية في السادس من أكتوبر (تشرين الأول). وأشار نصر الله إلى أن الحزب أرسل طائرة استطلاع متطورة من الأراضي اللبنانية باتجاه البحر وسيرتها مئات الكيلو مترات فوق البحر ثم اخترقت إجراءات العدو ودخلت إلى جنوبفلسطينالمحتلة وحلقت فوق منشآت وقواعد حساسة ومهمة لعشرات الكيلو مترات.