تشتعل اليوم الملاعب الأوروبية في جولة جديدة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2014 إذ ستخوض إسبانيا حاملة اللقب مواجهة محفوفة بالمخاطر خارج أرضها أمام روسياالبيضاء، وفازت اسبانيا بطلة اوروبا بصعوبة على جورجيا خارج أرضها في بداية مشوارها بالمجموعة التاسعة الشهر الماضي وهو ما يعيد الى الاذهان المقولة الشهيرة بانه «ليس هناك مباريات سهلة» رغم ان هولنداوانجلترا قد تخوضان مواجهتين سهلتين حيث ستلعب وصيفة بطلة العالم 2010 هولندا على أرضها مع اندورا في المجموعة الرابعة، بينما تلتقي انجلترا مع ضيفتها سان مارينو التي تتقاسم قاع ترتيب تصنيف منتخبات الاتحاد الدولي (الفيفا) قبل مواجهة بولندا يوم الثلاثاء المقبل في اختبار أصعب. وسيغيب ستيفن جيرارد عن الانجليز بسبب الايقاف بعد طرده في المباراة الماضية التي انتهت بالتعادل 1-1 مع اوكرانيا الشهر الماضي. وحذر مارتينيز الجميع في اوروبا وليس اسبانيا فقط من منتخب روسياالبيضاء الذي قد يدفع بستة من لاعبي بوريسوف في تشكيلته الاساسية، وقال في مؤتمر صحفي «لأن منتخب روسياالبيضاء يضم الكثير من لاعبي باتي بوريسوف في تشكيلته فانه من المرجح ان يلعب بنفس الطريقة». وستلعب المانيا خارج أرضها مع ايرلندا وهي تتطلع لتحقيق الانتصار الثالث على التوالي في المجموعة الثالثة فيما تحل ايطاليا وصيفة بطلة اوروبا ضيفة على ارمينيا في المجموعة الثانية، ويعاني ماريو جوتسه ولوكاس بودولسكي من اصابتين طفيفتين لكن من المرجح ان يلعبا مع المانشات فيما سيغيب المدافع ماتس هاملز اضافة لايقاف القائد فيليب لام. وقال هانزي فليك مساعد المدرب رغم اللاعبين الغائبين فإنه يمكننا التعامل مع الامر بسبب قوة فريقنا. ومن المتوقع ايضا ان يلحق كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الاسباني بالبرتغال خارج أرضها امام روسيا في المجموعة السادسة بعد تعافيه من اصابة في الكتف تعرض لها في لقاء القمة امام برشلونة يوم الاحد الماضي، وتحوم شكوك حول مشاركة المدافع بيبي مع البرتغال بسبب اصابة في الفخذ. وستفتقد بلجيكا جهود لاعب الوسط مروان فيلاني بسبب الاصابة عندما تلتقي مع صربيا في المجموعة الأولى فيما يتواجه في المجموعة الثانية بلغاريا مع الدنمارك وجمهورية التشيك على أرضها مع مالطا. وستبحث السويد عن تسجيل حفنة من الاهداف عندما توجه جزر الفارو في المجموعة الثالثة فيما ستتقابل اسكتلندا مع ويلز في المجموعة الأولى. بينما يقود ماريو بالوتيلي مجموعة من اللاعبين العائدين إلى صفوف المنتخب الإيطالي لكرة القدم على أمل تحقيق فوز مقنع في ارمينيا، في أعقاب البداية المرتبكة التي سطرها الازوري في التصفيات، وفشل أبناء تشيزاري برانديللي في نيل الاعجاب خلال الجولة الأولى من تصفيات المونديال في سبتمبر الماضي، حيث فاز الفريق على مالطا بهدفين وتعادل بمثلهما مع مضيفه البلغاري، الذي يمتلك أربع نقاط أيضا ولكنه يتأخر بفارق الأهداف خلف المنتخب الإيطالي في المجموعة الثانية. ومع دخول موسم الدوري الإيطالي شهره الثاني، فإن تحول الوتيرة بات متوقعا، حيث دعا بالوتيلي إلى إظهار الصلابة وتأكيد الصورة الجيدة التي ظهر عليها في يورو 2012 بتسجيله ثلاثة أهداف. وقال برانديلي أنه شعر بالاحباط عندما أجرى بالوتيلي مهاجم مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي عملية جراحية في العين الشهر الماضي في الوقت الذي كان فيه المنتخب الإيطالي يستهل مشواره بتصفيات المونديال، ولكنه قرر منح المهاجم الشاب البالغ من العمر 22 عاما، فرصة جديدة لاثبات ذاته مرة أخرى، نحاول أن نفهم إذا ما كان يريد أن يصبح بطلا، أريده أن يظهر اعتزازه بارتداء قميص المنتخب الازوري، ينبغي أن يفهم أن المنتخب الوطني شيء استثنائي لكل اللاعبين. كما عاد دومينيكو كريشيتو مدافع زينيت سان بطرسبرج الروسي إلى خط دفاع الازوري، بعدما سقطت عنه الشهر الماضي اتهامات بالفساد، والتي حرمته من المشاركة في يورو 2012. وعاد اندريا رانوكيا مدافع انتر ميلان والبرتو جيلاردينو مهاجم بولونيا إلى صفوف المنتخب بعد عام من الغياب، كما تم استدعاء انطونيو كاندريفا لاعب وسط لاتسيو مجددا بعد مشاركته في مباراتين مع الفريق في 2009. ومن المتوقع ظهور لاعب الوسط دانيلي دي روسي، الفائز بلقب كأس العالم 2006، وزميله بابلو اوسفالدو، اللذين قرر زدنيك زيمان مدرب فريقهما روما استبعادهما من التشكيل الأساسي بعد أن تذمرا من التدريبات القاسية للفريق. ومن المقرر أن يشارك دي روسي في خط الوسط حيث يخطط المدرب إلى اعادة ترسيم خطوطه استعدادا للمباراة أمام الدنمارك يوم الثلاثاء المقبل في ميلانو ضمن تصفيات المونديال. و يحتفل المنتخب الارميني يوم الأحد المقبل بالذكرى العشرين لأول مباراة له، التي جرت في مولدوفا بعد عام من انفصال ارمينيا عن الاتحاد السوفيتي، ويمتلك ثلاث نقاط من الفوز على مالطا وبلغاريا.