قبضت الجهات الأمنية في جدة على شابين حاولا اختطاف فتاة في العقد الثاني بحي البوادي شمال المحافظة. وتشير التقارير إلى أن المختطفين رصدا الفتاة خلال سيرها داخل الحي وتتبعاها حتى دخلت أحد الطرقات المنزوية، وعلى الفور ترجلا من السيارة التي تقلهما وأرغماها على الصعود معهما. الفتاة بدورها نجحت في تمالك نفسها وتهدئة الشابين اللذين اتضح أنهما في حالة غير طبيعية حتى لا يعتديا عليها، وأوهمتهما بأنها ستكون مطيعة لهما، فما كان من أحدهما إلا أن طلب منها إحضار فتاة أخرى ليجتمعوا في أحد المواقع شمال المحافظة. طلب الشاب منح الفتاة فرصة إجراء اتصال من هاتفها الجوال لإحضار رفيقتها، إلا أنها أجرت اتصالا بغرفة عمليات الدوريات. الفتاة المختطفة بدأت الاتصال بالتعريف بنفسها وتكرار جملة أنها بصحبة أصدقاء أعزاء يتوجهون بها في مركبة نحو أحد الأحياء شمال المحافظة، عندها أدرك مأمور الاتصال في غرفة العمليات أن الاتصال يخفي خلفه أمرا غامضا، فشرع على الفور في تسجيل المعلومات وتوجيه الأسئلة للفتاة مطالبا إياها بعدم الإجابة سوى بنعم أو لا، واستطاع من خلال الاتصال تدوين معلومات هامة كلون السيارة وحجمها واتجاهها. الاتصال الهاتفي مع غرفة العمليات ساهم في تحديد مسار الخاطفين وأكد اختطاف الفتاة التي استطاعت أن تحدد الموقع المتجهين إليه لمأمور الاتصال وهو جوار أحد المحلات التجارية الشهيرة بشارع حراء، وبعد الانتهاء من المكالمة تظاهرت المختطفة بإغلاق الخط إلا أنها تركته مفتوحا ليستطع مأمول الاتصال سماع كل ما يدور من أحاديث داخل المركبة. وبناء على البلاغ والمعلومات التي تحصلت عليها غرفة العمليات تم توجيه نداء لكافة دوريات الأمن في نطاق شارع حراء بضرورة التنبه للسيارة المشتبه بها التي تم التعرف عليها من خلال الفتاة المختطفة، وعلى الفور تم تطويق كافة مداخل ومخارج شارع حراء. وخلال انتظار الخاطفين للفتاة الأخرى في الموقع المحدد تمكنت المختطفة بعد إقناعهما من إجراء اتصال آخر بصديقتها إلا أنها اتصلت بغرفة العمليات وحددت رقم لوحة المركبة ونوعها وموديلها والموقع بالتحديد، وأشارت من خلاله إلى امتلاك الخاطفين سلاحا ناريا. وعليه طوق أفراد الأمن المركبة ونجحوا في مفاجأة الخاطفين وشل حركتهما قبل القبض عليهما وتحرير الفتاة المختطفة. وأكد المتحدث الإعلامي في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد ضبط الخاطفين وهما بحالة غير طبيعية، وعثر بحوزتهما على قارورة عرق مسكر وسلاح ناري (مسدس) وسكين. وأشار إلى أن التحقيق مع الخاطفين أظهر أنهما أقدما على فعلتهما من حي البوادي.