شبان مبدعون في جدة.. لا تنقصهم الموهبة والعبقرية، لكن الأضواء تتوارى عنهم. يقولون الإعلام مهموم بغيرهم وهذا عتب صريح لا يخفونه. يقولون إنهم يحتاجون إلى بؤرة الضوء وتسليط المصابيح عليهم. ويقول سراج خياط خريج المختبرات الطبية (لم أكن أتوقع هذا النجاح للمجموعة التي تشاركني المواهب، لكن تغيرت نظرتي مع الوقت، ففي الوقت الذي كنت أتوقع فشل مهمة أن أجمع العديد من المواهب تحت سقف واحد إلا أن الشباب الذين تعاملت معهم وتجاوبوا معي أذهلوني هم بذرة النجاح في بداية المشوار). يوضح سراج ل«عكاظ» بداية عملهم الإبداعي ويقول الفكرة نبعت مع صديق هو أول من أسس الفرق الموهوبة في العام 2011م، وتجمع الفرقة العديد من النشاطات وتعتبر مجموعتنا أول (قروب) على مستوى المملكة وتحتوي على جميع المواهب التي تستهوي الشباب مثل (الهيب هوب والتصوير والتصميم الاحترافي والفريستاي فوتبول والسيارات والدبابات المعدلة والاسكتيتات والموسيقى) والآن وصل عدد الشباب المشاركين في نفس القروب أو المجموعة 50 شابا. أداء حركي فعال هتان ديوان يقول بدأت تعلم الأداء الحركي الغربي منذ نعومة أظافري فأخي الأكبر له باع طويل في هذا المجال ومعه يصحبه صديقه عبدالمجيد معاذ ومع مرور الوقت تعلمت أصول الفن وخطواته فهو عمل إبداعي فني غربي قديم له جمهوره ومحبوه، لكن الطريف في الأمر أنني في بداياتي وجدت الكثير من العوائق والمحبطات والتي بدورها أحبطت عزيمتي ولكن بقليل من الصبر والمثابرة تجاوزت تلك المعضلة النفسية وأصبحت الآن عضو فعال في فرقة تشالنجر كرو. داوود الطويرقي (23 عاما) بدايته كانت مع التصوير، استخدم الهاتف النقال ثم تطور إلى العدسة التقنية العالية فشغف بتصوير كلما تقع عليه عيناه. وكان من حوله يستخف بهوايته (كما تعلم دائما الفنان بطبعه حساس بعض الشيء ولكن مع تطوري في التصوير وممارستي له بحرفية طبعا مدعما ذلك بشراء كاميرا احترافية تغيرت نظرة الجميع تجاهه.. وانضم الآن إلى مجموعة تشالنجر كرو). تعديل الدبابات أسيد سندي (23 عاما – قسم إعلام) تتمثل موهبته في تعديل الدبابات وكان ذلك سبب انضمامه للفريق ويعمل حاليا على تحديث منشط إعلامي كي ينقل نشاطات المجموعة إلى الوسائط المختلفة لكن نشاط عبدالرحمن إبراهيم (21 عاما) وعبدالله منصور رفة (19 عاما) يختلف عن رصائفهما وقالا للفن أصول وفن الجرافيني عبارة عن فن خيالي لا أحد يستطيع تقليده ولكنه يولد بالفطرة. ويقول عبدالله طورت من قدراتي في فن الجرافيتي وهو الرسم على الجدران بالبخاخات الملونة وهذه الموهبة ليست سهلة كما يتصورها البعض، في البداية وجد استهجان كثير وكبير من المجتمع فاعتبروه دخيلا عليهم، وتشويها للمنظر العام وهم لا يعلمون بأنه فن غربي وأوروبي منذ القدم ولكن الآن ومع مرور الوقت والانفتاح العالمي أصبح المجتمع يعي ذلك. هندسة الصوت والتلحين صالح علي ضعافي (21 عاما هندسة كيميائية في ينبع الصناعية) يقول إنه ظل يتمتع بعدة مواهب حيث عشق التمثيل والإلقاء ثم اتجه إلى مجال التلحين واكتشف نفسه ودخل مجال (الراب) وتوقف لفترة ثم عاود نشاطه وفي العام 2011 انضم إلى المجموعة وبرز في مجالي التلحين وهندسة الصوت. ويضيف صالح من أسباب عشقي للطرب (وجود كثير من عائلتي تهوى الموسيقى وخاصة خالي الذي كان له دور فعال في زرع حب الموسيقى). أعشق الراب سالم بوقاسم (27 عاما يدرس في جامعة الملك عبدالعزيز) أكثر ما يميزه في المجموعة كما يقول هو إمكاناته في تقليد الأصوات والشخصيات الفكاهية لكن موهبته الأساسية في المجموعة هي الغناء وفن الراب ويضيف سالم (بداياتي كانت سيئة مقارنة بالوقت الراهن وكثيرا ما أخجل من سماعها ولكن مع مرور الوقت استطعت تطوير الأداء.. صحيح واجهت الكثير من العوائق والانتقادات اللاذاعة من بعض المحبطين ولكن مازالت هناك عزيمة وصبر). ويشير سالم لسبب إنضمامه للمجموعة بقوله كانت بالصدفة عن طريق ملحن وفنان رائع جدا اسمه خالد النادر هو من احتككت به أولا وبدوره تعرفت على بقية المجموعة لأنضم إليهم بعد أن شرحوا لي خططهم وطموحاتهم المستقبلية.