توقع مختص في تقنية النانو بجامعة الملك فيصل، أن تسجل مبيعات المضادات السرطانية فقط في العالم من 15 مليار دولار عام 2006م إلى 33 مليار دولار عام 2014م. وقال البروفيسور الصحبي علية أستاذ الفيزياء بكلية العلوم في جامعة الملك فيصل بالأحساء، إن ميزانية المبادرة الوطنية الأمريكية لتكنولوجيا النانو في أمريكا ارتفعت من مليار وثلاثمئة ألف مليون دولار عام 2006م إلى أكثر من ملياري دولار عام 2012م، وأكد أن تقنية النانو وتطبيقاتها ستكون رائدة الثورة العلمية الجديدة. وبين في منتدى الثلاثاء الثقافي في الشرقية، أن أول من أثار الاهتمام بتقنية النانو العالم الفيزيائي ريشارد فاينمان، الحائز على جائزة نوبل للفيزياء عام 1959م، حيث قدم أفكارا وتصورات على إمكانية صنع أجهزة ومعدات متناهية الصغر، وتساءل لماذا لا نستطيع تخزين الموسوعة العلمية البريطانية 25000 صفحة على رأس إبرة. وبين الباحث علية تقاطع العلم النانوي مع بقية العلوم المتداخلة معها، كالطاقة الشمسية وتحسين الكثافة وخفض التكلفة، خلايا الطاقة كتخزين الوقود والهايدروجين، الإلكترونيات كالشاشات المسطحة، تخزين المعلومات والأجهزة الالكترونية والبصرية، علاج السرطان من خلال الكشف والعلاج بإيصال الدواء بطريقة مركزة ومبيدات الفطريات وحماية البيئة. وأوضح البروفيسور الصحبي علية، أن المملكة حددت الخطة الوطنية للعلوم والتقنية، التي أقرها مجلس الوزراء في 1423ه 2002م، 11 برنامجا لتوطين وتطوير التقنيات الاستراتيجية ذات الأهمية الحيوية لتحقيق التنمية مستقبلا في المملكة، مشيرا إلى أن البرنامج الوطني للتقنية المتناهية الصغر يهدف لإيجاد برنامج متعدد التخصصات يشمل جميع الفروع العلمية لتعزيز البحث الأكاديمي وتحسين البنية التحتية، وربط البحث العلمي بالاستراتيجية الاقتصادية والصناعية، ووضع خطة للتعاون الدولي، وتعزيز الخطط التعليمية وخطط القوى العاملة.