أكد وزير المالية رئيس لجنة التعاون المالي والاقتصادي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقدة حاليا في الرياض الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف أن المملكة التي قدمت مساهمة مالية بلغت 15 مليار دولار لدعم الاقتصاد العالمي عبر صندوق النقد الدولي، لا تزال تجري مفاوضاتها الحالية مع الصندوق لزيادة حصتها في رأسمال الصندوق وأن المملكة أعلنت في أبريل الماضي عن هذه المساهمة والغرض منها، مؤملا أن ينعكس هذا الدعم على حصص الأصوات في الصندوق. وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني والرئيس التنفيذي لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون أمس أن مساهمة المملكة تمثلت عبر جزئين، القروض التي تقدم وزيادة حصتها في رأسمال الصندوق وهو ما تجري النقاشات بشأنه حاليا مع إدارة الصندوق. وتحدث عن أهمية سياسية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في زيادة الاحتياطيات المالية والتي أثبت نجاحها في تجاوز الأزمة المالية في 2008، مشيرا إلى أن أهمية خلق مثل الاحتياطيات المالية الكبرى. وأكد أن الاقتصاد العالمي يواجه حاليا تحديات جسيمة تتطلب من الجميع التعاون لحلها لاستعادة الثقة في الأسواق الدولية والتخلص من آثار الأزمة المالية العالمية، مشددا على أهمية قيام الدول المتقدمة بالتعامل مع أسباب هذه الأزمة ومسبباتها. ورحب بالجهود التي يقوم بها صندوق النقد الدولي لتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي في العالم ودعمه للدول الأعضاء. من جانبها عبرت لاغارد عن سعادتها بزيارة المملكة معربة عن الأمل في أن يكون اجتماع الوزراء ومحافظي البنوك المركزية مساهما في دعم جهود الصندوق من أجل تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي، مشيرة إلى أنه من المهم على جميع الدول الحرص على متابعة سياسات الاستقرار المالي والمساهمة من قبل جميع الدول لمد يد العون للدول التي تعاني من أزمات حاليا ومن بينها بعض الدول العربية التي يمكن لدول مجلس التعاون مساعدتها. وأكدت أن المملكة ودول الخليج تلعب دورا أساسيا في استقرار أسعار النفط، الذي يساعد على استقرار الاقتصاد العالمي وزيادة نموه. وقالت إن مهمة الصندوق تكمن بالعبور في أوقات الأزمات للدول الأعضاء، مشيرة بأهمية دور الصندوق النقد الدولي في أزمة الديون السيادية في أوروبا .فيما رحبت السيدة لاجارد، بانضمام إلى قيادات اقتصادية الخليجية في العمل في صندوق النقد الدولي، مشيرة هناك عدد من القيادات العربية التي تعمل في الصندوق.