أبهر الشاب السعودي غسان الحيدري أساتذة المعهد العالي لتعليم فنون الطبخ في كندا، بتقديمه مجموعة من الأكلات العالمية بنكهات سعودية، سجلت في سجل إنجازات المعهد، وتحول حلم غسان المبتعث إلى كندا لدراسة الهندسة الطبية في كبرى الجامعات من مهندس طبي إلى أمهر الطباخين العرب في العاصمة الكندية. وحقق غسان، خلال دراسته في المعهد الخاص لتعليم فنون الطبخ، أعلى نسبة مبيعات بين كافة الدارسين من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى أن طبق تخرجه من المعهد نال استحسان وإعجاب أساتذة المعهد، وسجل في سجل الإنجازات للطالب في المعهد، وبدأت خطوات فنون الطهي لدى غسان منذ صغره، حيث كان يقضي وقتا طويلا داخل مطبخ العائلة لإعداد الوجبات السعودية بكافة أنواعها، ولعل الإطراء الذي كان يتلقاه غسان من عائلته كان بمثابة الانطلاقة الحقيقة لعالم الطهي والطبخ وفنونه، حتى حول مساره الدراسي من دراسة مهنة الطب إلى دراسة فنون الطبخ في سابقة لا تتكرر كثيرا. وقال غسان «ساقني القدر لأدرس في العاصمة الكندية الهندسة الطبية في أكبر جامعاتها، والمصادفة أن في نفس المدينة كان هناك أكبر المعاهد في تعليم فنون الطبخ، ما دعاني لترك دراسة الطب والاتجاه لدراسة فنون الطبخ؛ تلبية لرغبة داخلية ملحة وهواية منذ الصغر». وأضاف «تعلمت في المعهد كافة الأطباق الرئيسية في كثير من الدول، إضافة إلى إن المعهد ينقسم إلى عدة تخصصات، ما دعاني إلى التخصص في قسم الحلويات الذي برعت فيه، وقدمت مجموعة من الحلويات التي نالت استحسان الأساتذة، وسجلت في سجل إنجازات المعهد». وأشار إلى أن الدراسة في المعهد لا تركز على نوعية أكل بلد معين، بقدر ما تعطي نماذج صحية في إعداد الطعام من سعرات حرارية وأكلات صحية تسهم في البقاء على صحة الفرد بعيدا عما يؤثر على جسم الإنسان بشكل أو بآخر، مضيفا «استطعت أن أدخل النكهة السعودية في الأكلات الغربية بطرق احترافية، سواء في الأطباق الرئيسية أو في إطباق الحلويات المختلفة». وتابع غسان «حققت مراكز متقدمة في كثير من المعارض المقامة على مدار الشهر في المعهد، إضافة إلى تحقيقي أعلى نسبة مبيعات للركن السعودي في معرض التخرج، كما أن طبق التخرج الذي قدمته كان مميزا، وكان الأول على مستوى كافة الأطباق المقدمة لأبحاث التخرج من كافة الطلاب». وخلص إلى القول «أحلم بالمشاركة في أولمبياد الطبخ العالمي، وذلك بإدخال النكهات العربية في الطبخات العالمية المشهورة، كما أعكف حاليا على إصدار كتابي الجديد عن فنون الطبخ السعودي باللغة الإنجليزية وتوزيعه خارج المملكة».