أدان مجلس الأمن الدولي أمس بأشد العبارات تفجيرات السيارات المفخخة التي شهدتها مدينة حلب الأربعاء الماضي، وأدت الى سقوط 48 قتيلا معظمهم من قوات النظام السوري، لافتا الى أن جماعة (جبهة النصرة) المترتبطة بتنظيم القاعدة تبنت تلك التفجيرات. وقدم تعازيه لعائلات ضحاياها وشعب سورية.وأكد المجلس في بيان إدانة الارهاب بكل أشكاله والعزم على مكافحته، باعتباره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين. وشدد على أن أي عمل إرهابي يتصف بالإجرام ولا يمكن تبريره مهما كانت ظروفه. بيد أنه أشار إلى أن التدابير المتخذة لمحاربة الإرهاب ينبغي أن تحترم القوانين الدولية، خاصة المتعلقة بحقوق الإنسان. وأفاد دبلوماسيون أن روسيا اقترحت على مجلس الأمن أن يتبنى هذا الموقف عندما كانت المشاورات جارية لاتخاذ موقف من الحادث الحدودي بين تركيا وسورية. وسهل هذا التنازل لمصلحة موسكو ودمشق التوصل إلى تسوية بعد ساعات من التفاوض، إذ أصدر في ساعة متأخرة البارحة الأولى بيانا ندد فيه بقصف سوريا لقرية تركية حدودية، داعيا البلدين الجارين إلى ضبط النفس.