سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قواعد الاشتباك تغيرت وأي انتهاك يستوجب الرد البرلمان يفوض الحكومة بعملية عسكرية .. أردوغان يحذِّر من اختبار صبر أنقرة.. ومستشار الرئيس التركي ل «عكاظ»:
حمل إرشاد هورموزلو مستشار الرئيس التركي عبدالله جل النظام السوري مسؤولية مقتل خمسة مدنيين في قرية تركية أمس الأول، إثر إطلاق قذائف من الجانب السوري، موضحا القول: «على النظام السوري أن يعلم أن قواعد الاشتباك قد تغيرت». وحذر هورموزلو في تصريح ل «عكاظ» الرئيس بشار الأسد من استفزاز المشاعر الوطنية التركية، مؤكدا أن الجيش التركي سيرد على أي اعتداء بالمثل، لكنه أبدى أسفه لسقوط قتلى من الجانبين التركي والسوري. وأشار إلى أن الرد العسكري التركي كان محددا في أهدافه، مستهدفا مصدر النيران التابعة للنظام السوري، لا فتا إلى أن القوات التركية على استعداد للتعامل مع أية تطورات على الحدود، ونفى هورموزلو أن يكون التفويض من البرلمان التركي للحكومة بالتعامل مع تطورات الأوضاع، إذنا بإعلان الحرب على سورية، مؤكدا أن تركيا ليست لديها أية أطماع في سورية. وحذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان دمشق من مغبة اختبار صبر تركيا. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي في أنقرة أمس، أن تركيا قادرة على حماية مواطنيها وحدودها، فلا يخطرن ببال أحد أن يختبر عزيمتنا في هذا الشأن». لكنه أكد أن بلاده لا تنوي خوض حرب مع سورية، قائلا «كل ما نريده في المنطقة هو السلام والأمن، وتلك هي نيتنا». وقال بشير اتالاي نائب رئيس الوزراء التركي إن دمشق اعتذرت عبر الأممالمتحدة عن القصف الذي أودى بحياة خمسة مدنيين في جنوب شرقي تركيا. إلا أن السفير السوري لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري نفي أن تكون بلاده اعتذرت عن الحادث، متذرعا أن التحقيق حول مصدر القذائف التي أطلقت من الأراضي السوري لم ينته بعد. بيد أنه أشار إلى أنهم قدموا تعازيهم للشعب التركي في وفاة الضحايا الخمسة. وكان البرلمان التركي فوض الحكومة في وقت سابق أمس، بالشروع في عملية عسكرية ضد أي اعتداء إذا دعت الحاجة، خصوصا إذا رأت أن النشاطات المعادية التي تستهدف الأراضي التركية على وشك التحول إلى هجوم عسكري..