حذر رئيس المحكمة الجزئية في منطقة جازان ورئيس الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار القات الشيخ علي بن شيبان العامري، من الانجراف خلف دعوات الجهاد دون إذن ولي الأمر، ومن المبالغة في تكاليف الزواج مطالبا بالتيسير على الشباب، وتمنى منهم أن يغتنموا أوقاتهم في التعلق بطاعة الله وسنة رسوله. وبين في حواره مع «عكاظ» أن تعاطي القات مضيعة للوقت والمال، وفي ما يلي نص الحوار: بين الحين والآخر يظهر البعض بدعوات تدعو الى الجهاد وينساق خلفها بعض الشباب.. كيف ترون ظهور مثل هذه الدعوات؟ ظهور هذه الدعوات الهدف منه التغرير بالشباب وهو جهاد غير جائز بحسب رؤية العلماء لأن ولي الامر لم يدع اليه ولذلك يرى كثير من العلماء انه لا يجوز للإنسان العاقل ان يفكر في الجهاد الا اذا دعي اليه من ولي الامر عندئذ عليه ودون إبطاء ان يقدم نفسه وفاء لله ثم لولي الأمر. عدم الانجراف كيف ترون حال شباب اليوم؟ يفترض علينا جميعا ان نحرص على ان نحافظ على قوة هذه البلاد التي حباها الله سبحانه وتعالى بقدسية الحرمين الشريفين، ومن هذا المنطلق على الشباب عدم الانجراف خلف الدعايات التي تسيء الى مجتمعهم وأن تكون كلمتنا في هذا المجتمع المحسودين عليه هي كلمة واحدة وأن ننبذ الفروقات والخلافات، وعلى الاعلام ان يحافظ على هذا التماسك وان يبتعد عن اثارة الفتن بين فئات المجتمع. وكما قلت على الشباب ان يحرصوا على طاعة الله سبحانه وتعالى وعلى طاعة رسوله الكريم (صلى الله عليه وسلم) وطاعة والديهم وخدمة مجتمعهم والاندماج فيه والسعي خلف مصالحه وخلف مصلحة الامة العربية والاسلامية، وما يعود على انسان هذه البلاد الطاهرة وعلى اسرته ومجتمعه بالخير وأن تكون دائما قلوبهم معلقة بطاعة الله عزوجل وان يطيعوا ولاة الامر في غير معصية الله، وان يبتعدوا عن مجالسة السفهاء ومجالسة من لا يريد الخير لهذه الامة. خطر الفراغ الفراغ عدو الانسان، كيف لنا ان نتصدى لهذا العدو ونقضي عليه؟ الفراغ خطر ووسيلة من وسائل إبليس يوسوس فيها للإنسان فيثير غرائزه ويلهبها ويلقي به في النار، وهو داء للفكر والعقل وجالب للأمراض، ولهذا نبه رسولنا الكريم من غفلة الفراغ وقال صلوات ربي وسلامه عليه: (نعمتان من نعم الله مغبون فيها كثير من الناس الصحة والفراغ). فالرفقة السيئة تجتمع لتضييع الأوقات ومع شيء من المال والفراغ تتحول الى شر ووبال، وأصدقاء السوء شر كبير على الانسان وبالذات الذي يبحث لنفسه عن ملاذ من عذاب الله ولذلك من الاهمية الابتعاد عنهم مهما كلف الامر وعدم الانقياد وراءهم لأن فيه ضياعا للدين وفقدانا للصحة، وأن نحرص على مساعدتهم في التخلص من شرور انفسهم وإلا فالابتعاد عنهم هو الاولى والافضل. كيف نبتعد؟ علينا ان نحافظ على الاوقات وأن يغتنم الانسان فرص الاوقات في ما يعود عليه ثقافيا وعلميا وأدبيا وبما يعود على المجتمع بالنفع وان يهيئ الانسان نفسه لخدمة مجتمعه وأن يحرص في ان يصل الى درجات من العلم ومن التفكير بما يمكنه من الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي احسن وأن يراعي دائما حرمة دماء الناس وأموالهم وأعراضهم وأن يبتعد عن كل ما يسيء الى مجتمعه. دور المؤسسات كيف ترون دور المؤسسات الاجتماعية؟ الندوات والمحاضرات والمهرجانات التي تتبناها بعض المؤسسات الاجتماعية، الهدف منها امتصاص اوقات فراغ الشباب والحرص على تواجدهم في اماكن الخير والصلاح وأن يجتمعوا على قراءة القرآن وقراءة السنة النبوية ومعرفة تاريخ امتهم والاطلاع عليه فالشكر للقائمين على هذه الفعاليات الطيبة. المبالغة في الأعراس بسبب المبالغة في المهور اصبح المجتمع يعاني من العنوسة، كيف نتغلب على هذه المشكلة؟ ليس هناك أية مبالغة في المهور، المبالغة تتمثل في مسايرة الآخرين في اخطائهم في تكاليف الزواج وقصور الافراح والتأخير في اوقات الزفاف وهذه الاشياء لو حكمنا عقولنا لرأينا الاستغناء عنها هو الافضل، فهذه المسايرة قد يترتب عليها بعض الالتزامات المالية لغير القادرين عليها ولهذا ندعو الناس ان يتقوا الله في انفسهم وأن تكون نفقات الزواج نفقات معقولة وألا يلتفتوا الى ما يردده البعض من أن التكاليف هي عادات وتقاليد مطلوب التقيد بها. الزواج الجماعي الزواج الجماعي الذي اصبحنا نراه في كل مدينة ومنطقة هل تعتقدون انه ساهم في التيسير على الشباب في الزواج؟ الزواج الجماعي سنة حسنة ومحمودة من ولاة الامر في هذه البلاد والهدف من هذه الاحتفالات هو التخفيف على الشباب من تكاليف الزواج وكل الذي نرجوه من اولياء امور الفتيات ان يحرصوا على التيسير وأن يبتعدوا عن مسايرة الآخرين في اخطائهم في ما يتعلق بالمبالغة في الافراح. دور الجمعية ترأسون الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار القات ما الخطوات التي قطعتموها حتى الآن في هذا الخصوص؟ يعلم الجميع ان القات مضر على صحة الانسان، والهدف من إنشاء هذه الجمعية هو التوعية بأضرار هذه الآفة سواء كانت اضرارا مادية او صحية او اجتماعية وما ينتج عنها من تفكك اسري وفي بعض الاحيان قد يصل الى الطلاق، والجمعية سائرة في اهدافها وتجد اهتماما خاصا من سمو امير المنطقة وحتى الآن أزلنا اكثر من 70 ألف شجرة في فيفا.