اختتم نادي القصيم الأدبي أمس ملتقاه السابع عن التحولات الثقافية في المملكة لإستعراض التحولات الفكرية التي عاشتها منطقة القصيم خلال العقود الأخيرة، وإستنطاق عدد من الشواهد الثقافية الحية التي عاشت التحولات. واعتبر الدكتور حسن الهويمل أن افتتاح المعهد العلمي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مدينتي بريدة وعنيزة شكل نقطة التحول الأبرز في الحراك الفكري في القصيم، وقال «من خلال رصدي ومعايشتي للواقع الثقافي في منطقة القصيم خلال الخمسين سنة الماضية لاحظت هذا بوضوح»، مشيرا إلى أنه قبل افتتاح المعهدين كان الحراك الفكري في القصيم يقوده سماحة الشيخ العلامة عبدالرحمن بن سعدي وشعراء مدينة عنيزة المعاصرون. وأوضح الهويمل في ورقة «التحولات الفكرية في منطقة القصيم»، والتي قدمها ضمن ندوة التحولات الفكرية في المملكة التي ينظمها ملتقى نادي القصيم الأدبي، أن التحول الذي طرأ على مجتمع القصيم كان من خلال تأثير أساتذة المدرسة السلفية جنبا إلى جنب مع أساتذة من خارج المملكة، من أمثال الشيخ محمد سرور وشيبة الحمد. وقال «نشأ صراع فكري دون قصد بين التيارين اللذين لم يكونا متاضدين كثيرا، وهذا الصراع أو التغيير أثر بشكل كبير على الطلاب وعلى المجتمع بشكل عام، فنشأت أفكار فلسفية جديدة تنتمي لهذين التيارين، وهذا التحول الذي أثر على منطقة القصيم ألقي بظلاله على الحراك الفكري السعودي بشكل عام بمراحل زمنية عديدة».