رفض أعضاء في المجلس الوطني السوري اتهامات وزير الخارجية السورية وليد المعلم في كلمته في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وادعاءاته الزائفة حول مزاعم تسليح المملكة للمعارضة السورية، معتبرين أن تصريحات المعلم مغرضة، ونوع من الهروب من الواقع السوري. وأكد الدكتور محيي الدين اللاذقاني أن المعلم، اعتاد على إلقاء التهم جزافا دون أدنى دليل، وهذه ليست المرة الأولى التي يكذب فيها المعلم. وزاد «لقد صور أحداث درب التبانة، وجبل محسن في لبنان عام 2008 على أنها في سورية، وبالتالي ليست هذه المرة الأولى في توزيع الاتهامات». وأضاف أن النظام بات يتهم كل الأطراف العالمية والعربية بضلوعها في الأحداث الدامية، بالرغم من أنه هو المسؤول الأول والأخير عن كل المجازر المرتكبة بحق الشعب السوري، متسائلا: ألم ير وليد المعلم الطائرات وهي تقصف المدنيين السوريين الآمنيين. من جهته، قال عضو المجلس الوطني الدكتور رضوان زيادة، إن المعلم أصبح يتنافس مع تلميذه بشار الجعفري المندوب السوري في الأممالمتحدة أيهما أكثر كذبا ونفاقا ونظام الأممالمتحدة مازال يسمح باستخدام منبره لعصابة خطفت الحكم وأبادت شعبها. وأضاف أنه من غير المقبول السماح للمعلم بالحديث من على منبر الأممالمتحدة لتوزيع الاتهامات على بعض الدول، على أنها تدعم الإرهاب بينما يقوم النظام السوري بممارسة إرهاب منظم، ويلقي التهم جزافا دون أدنى دليل. فيما اعتبر ممثل لجان التنسيق المحلية عمر إدلبي أن تصريحات المعلم، تعكس حالة الانهيار التام للنظام، ومحاولة التشدق بأي ذريعة للتغطية على الجرائم اليومية بحق الشعب السوري. وقال: في الوقت الذي تسعى فيه دول الخليج وعلى رأسها المملكة إلى إنهاء الأزمة في سورية، وحقن دماء الشعب السوري، نرى نظام العصابة يوغل في القتل وتدمير المدن على رؤوس أهلها، معتبرا أن ما يجري في سورية حالة نادرة في تاريخ القتل والإجرام.وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم اتهم دولا من بينها المملكة وليبيا وقطر جزافا بتسليح المعارضة.