تمسكت المعارضة السورية بمطالب تسليح الجيش السوري الحر، وأكدت ل «عكاظ» أهمية كلمة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في اجتماع أصدقاء سورية في باريس أمس الأول، حين قال «إنه من الغريب إتاحة الفرصة للتسلح لمن يقوم بالجريمة بينما لا يمكن للأبرياء بالتسلح للدفاع عن أنفسهم»، معتبرين هذا الموقف تشخيصا حقيقيا للأزمة السورية. وقال الدكتور عبد الباسط سيدا عضو المجلس الوطني ل «عكاظ» إن نظام الأسد لا يفهم إلا لغة القوة في ظل القمع الوحشي والإبادة التي يتعرض لها الشعب السوري، مشيرا إلى أن الأمير سعود الفيصل شخص الأزمة السورية ودعا إلى تسليح الجيش الحر في مؤتمر تونس في فبراير الماضي. وتوقع سيدا، في ظل الانتهاكات اليومية لخطة عنان أن ينتقل المجتمع الدولي إلى إجراءات أكثر عملية، في إطار تسليح الجيش الحر، مؤكدا على أن هذا التسليح يأتي في إطار الدفاع عن النفس. فيما رأى عضو المجلس الوطني الدكتور محيى الدين اللاذقاني أنه مالم يجر العمل بموجب دعوة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، والبدء في تسليح الجيش الحر، فإن أية إجراءات أخرى ضد النظام السوري لن تجدي نفعا، ولن تتمكن العقوبات الاقتصادية من كسر هذا النظام. من جهته، أيد الدكتور عمار القربي رئيس تيار التغيير الوطني بشدة، مطالبة الفيصل بالتسليح، مشيرا إلى أن هذه الفكرة هي الأساس الحقيقي والعملي لإنهاء نظام الأسد، معتبرا هذه الدعوات هي الحل الوحيد لإنقاذ الشعب السوري. هذا وخرج السوريون في مظاهرات ضد نظام الأسد في جمعة أطلق عليها اسم «سننتصر ويهزم الأسد»، فيما أفاد ناشطون أن أكثر من عشرين شخصا سقطوا بنيران جيش النظام. من جهته، صرح المتحدث باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان أن الوضع في سورية «ليس جيدا» ووقف إطلاق النار «هش جدا». يأتي ذلك، في وقت قال فيه رئيس البعثة الدولية أحمد خميس إن المراقبين لن يخرجوا إلى المدن في يوم الجمعة، وسيكتفون بالعمل المكتبي وإرسال التقارير إلى الأممالمتحدة.