أفصحت مصادر دبلوماسية في صنعاء ل «عكاظ» أن الحكومة اليمنية تدرس اتخاذ قرار بإغلاق سفارتها، وسحب جميع دبلوماسييها من طهران احتجاجا على التدخلات الإيرانية السافرة والمتواصلة في الشؤون الداخلية لليمن. وقالت المصادر إن حكومة اليمن لم تعد تتحمل التدخلات المتكررة لإيران ودبلوماسييها في الشؤون اليمنية الداخلية، خاصة أنه توفرت لديها معلومات تؤكد أن قيادات الحوثيين والحراك الجنوبي يقومون عبر عدد من أتباعهم بتجنيد شباب يمنيين في صنعاء وتعز وعدن وحضرموت من خلال دفع أموال طائلة لهم، ومنحهم تذاكر سفر وتأشيرات للسفر لحضور دورات تدريبية إلى لبنان. ويتم نقل بعضهم من لبنان إلى إيران. من جهة أخرى، دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي السلطات الأمريكية إلى إطلاق المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو، مؤكدا أن اليمن ستعمل على إعادة تأهيلهم في مركز خاص ستتكفل في بنائه. وشدد هادي خلال لقائه مع وزير العدل الأمريكي يريك هولدر في واشنطن على أهمية إطلاق المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو، وإعادة تأهيلهم من أجل الكف عن ممارسة التطرف والإرهاب. وأوضح أن الحكومة اليمنية ستتكفل ببناء إصلاحية خاصة بهم حتى يعودوا إلى رشدهم. وتفيد الإحصائية أن أكثر من 80 معتقلا يمنيا من إجمالي 167معتقلا في غوانتانامو منذ الحرب على أفغانستان. ونشرت وزارة العدل أسماء 55 يمنيا بينهم 25 تم الإفراج عنهم. إلى ذلك دعا حزب الإصلاح التابع للإخوان المسلمين أمس إلى طرد السفير الإيراني في صنعاء محمود زاده. وأوضح رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح فتحي العزب، في مهرجان جماهيري أن «إيران تعبث بأمننا، وتريد أن تجعل نفسها وصية على اليمن»، مشيرا إلى أن اكتشاف شبكات تجسس يعد «تدخلا لا يرضاه اليمنيون».