دعا حزب الإصلاح التابع للاخوان المسلمين في اليمن، الى طرد السفير الإيراني في صنعاء محمود زاده، اثر إعلان الرئيس عبد ربه هادي أخيراً عن اكتشاف 6 خلايا تجسّس إيرانية في بلاده. وقال رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح فتحي العزب، في مهرجان جماهيري إن "إيران تعبث بأمننا، وتريد أن تجعل نفسها وصية على اليمن"، مشيراً الى أن اكتشاف شبكات تجسّس يعد "تدخلاً لا يرضاه اليمنيون". وأضاف أنه على "حكومة الوفاق حماية الشواطئ اليمنية التي تهريب إيران السلاح من خلالها". وطالب العزب الرئيس هادي وحكومة الوفاق بقطع العلاقات مع إيران نهائياً وطرد سفيرها من صنعاء وعدم منح الطلاب اليمنيين منح دراسية إلى إيران "حتى لا تؤثر بتلك السياسات على أبنائنا". ودعا الى سرعة محاكمة شبكات التجسّس الإيرانية، والى أن تكون المحاكمة علنية أمام الشعب اليمني ليعرف من يقف وراءها. وكان هادي قال من واشنطن التي يزورها حالياً إن اليمن كشفت 6 شبكات تجسّس تعمل لصالح إيران، وإن طهران تدعم إعلاميين وسياسيين معارضين من أجل إجهاض التسوية السياسية القائمة على المبادرة الخليجية. واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية أمس الأحد، القائم بأعمال السفارة اليمنية بطهران وسلّمته مذكرة احتجاج على التصريحات التي أدلها بها الرئيس هادي واتهم فيها إيران بالتدخل في شؤون بلاده لإحداث فوضى. ونفى مساعد نائب وزير الخارجية للشؤون الافريقية حسن أمير عبداللهيان، تدخّل بلاده في شؤون اليمن أو علاقتها بشبكات تجسّس مزعومة. وقال إنه "كان من المتوقع أن لا يواصل حكام اليمن الجدد النهج الخاطئ لأسلافهم، وأن يتطابقوا مع الحقائق الجديدة نظراً الى حجم التغييرات التي حدثت في حكومة هذا البلد، ولكن للأسف نشاهد أن البعض ينتهج نفس سلوك المسؤولين السابقين". وتشوب العلاقات اليمنية – الإيرانيه فتور واضح منذ حزيران(يونيو) 2004 إثر اتهامات لمسؤولين يمنيين لطهران بدعمها لحركة الحوثيين في شمال البلاد وتجديد اتهامها العام الماضي بتمويل الرئيس اليمني الجنوبي السابق على سالم البيض ودعمه لاستعادة دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى أيام(مايو) العام 1990.