يتحقق فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في مكةالمكرمة من صحة ادعاءات مواطنة تتهم زوجها بتعنيفها وضربها وإيذائها بدنيا الأربعاء الماضي. وقالت السيدة في شكوى عاجلة لحقوق الإنسان إن زوجها اعتدى عليها بالضرب وطردها من منزلها وحرمها من أبنائها العشرة مع تهديدها بسحب جنسيتها وترحيلها. في السياق نفسه، فتحت شرطة الكعكية في مكةالمكرمة تحقيقا في الادعاءات واطلعت على مقاطع فيديو أظهرت الاعتداء على الشاكية. وأبلغ «عكاظ» المتحدث الرسمي المناوب في شرطة العاصمة المقدسة المقدم زكي الرحيلي، أن السلطات الأمنية تتحرى عن تفاصيل الواقعة ودوافعها. إلى ذلك، سردت الزوجة المعنفة تفاصيل ما تعرضت له، وقالت ل «عكاظ» إنها ظلت تعاني منذ عشرين عاما حيث تفنن زوجها في تعنيفها وشتمها وأبنائها العشرة، الأمر الذي اضطرها للهرب من المنزل أكثر من مرة مع أبنائها بعدما فشلت في إيقاف تهديدات واعتداءات زوجها. وأضافت أنها وجدت الملاذ عند جيرانها عندما كانت تطرد من عش الزوجية كما لاذت بالفنادق والشقق المفروشة هربا من سطوة زوجها المتهم طبقا لأقوالها. وقالت السيدة (ر) إنها تقدمت بأكثر من بلاغ ضد زوجها إلى شرطة العزيزية لكن الأمر كان ينتهي بالصلح والتنازل خشية تعرضها للطلاق أو الترحيل والحرمان من أولادها العشرة فضلا عن أن الزوج اتهمها في فترة سابقة بسرقة أكثر من مليون ريال لكنه عاد وتراجع عن الاتهام بعد مقايضتها بالتنازل عن دعوى الاعتداء عليها. وطبقا لأقوال الشاكية فإنها تقدمت ضده بشكوى إلى السفارة السعودية في دولة عربية بعدما تعرضت للضرب وإحداث كسور في أسنانها ثم أعلن الزوج عن تطليقها عبر رسالة هاتف جوال وبعد عودتها إلى المملكة تعرض لها بالضرب والاعتداء والطرد من المنزل فخرجت بصحبة ابنها الكبير الذي حرر بلاغا ضد والده المتهم بالاعتداء في شرطة الكعكية وتم إثبات الحالة بواسطة تقارير طبية أصدرها مستشفى النور التخصصي في مكةالمكرمة. وطالبت السيدة الشاكية الجهات المختصة بالتدخل لحمايتها وإنقاذها مع أبنائها العشرة مع توفير مسكن ملائم يوفر لهم الملاذ ومنع المتهم من تنفيذ تهديداته بتحرير بلاغ عقوق ضد نجله الأكبر. وأضافت السيدة في أقوالها أنها قدمت بلاغا إلى جمعية حقوق الإنسان التي أحالتها إلى دار الإيواء لتبقى فيها لحين البت في قضيتها، لكنها اعتذرت عن البقاء في الإيواء لمنع تعريض أبنائها إلى تجربة قاسية طبقا لأقوالها وأصرت الشاكية على مطالبة زوجها بتسليمها صك طلاقها مع إلزامه بالإنفاق عليها وأبنائها العشرة.