استبعد مختصون وخبراء اقتصاديون أن تؤدي حملة مقاطعة الدواجن ومنتجاتها والتي تشمل الدجاج والبيض التي انطلقت أمس الأول، بسبب الارتفاع الكبير الذي حصل لأسعار الدجاج والبيض والتي وصلت إلى 50 في المائة، حسب مطلقي الحملة، إلى تأثير على مبيعات الدجاج مرجعين ذلك إلى عدة أسباب من أبرزها أن الدجاج والبيض من الوجبات الرئيسية التي يعتمد عليها بشكل كبير وكذلك ارتفاع أسعار البدائل المطروحة مثل اللحوم الحمراء والأسماك والتي تعد أكثر تكلفة وأعلى في الأسعار. وقال جمال يماني إن هدف إطلاق الحملة لخفض الأسعار، ولكن تظل أسعار الدجاج هي الأرخص مقارنة بغيرها من مجموعة اللحوم، فسعر كيلو اللحوم الحمراء سواء الأغنام والتي يعتمد عليها كثيرا المواطن السعودي، أو لحوم الأبقار أو الجمال، يتراوح في المتوسط مابين 45 إلى 55 ريالا، وتتراوح أسعار الأسماك بحسب النوع ما بين 20 إلى 80 ريالا للكيلو، في حين أن سعر الدجاجة وزن 1 كيلو جرام لا يتجاوز في أسوأ الأحوال ال16 ريالا. من جهته استبعد المستشار الاقتصادي محمد مصطفى بن صديق أن تؤثر حملة المقاطعة على الأسعار للاعتماد الكبير على الدواجن ومنتجاتها، وكذلك ارتفاع أسعار البدائل إضافة إلى سبب الارتفاع هي قلة الإنتاج من المزارع وضعف المعروض الأمر الذي أثر على حصة المطاعم من الكميات التي يتم توزيعها من الدواجن، وبالتالي للجوء هذه المطاعم إلى الشراء من محلات بيع الدواجن والسوبر ماركات ومنافسة المستهلك الذي يقوم بالشراء من هذه المحلات وهو مادفع بعض الموزعين إلى رفع الأسعار. إلى ذلك أوضحت مصادر في وزارة التجارة أن الوزارة شكلت فرقا لمراقبة الأسواق وستعمل على تقديم حلول لخفض الأسعار خصوصا في كميات الدجاج المستورد والذي شهد النسبة الأكبر في الارتفاع.