انطلقت أمس السبت حملة مقاطعة جديدة من خلال بعض قنوات التواصل الاجتماعي مطالبة بمقاطعة الدواجن ومنتجاتها وتشمل الدجاج والبيض، ويأتي ذلك بسبب الارتفاع الكبير الذي حصل الأيام القليلة الماضية لأسعار الدجاج والبيض والتي وصلت إلى 50% من أسعارها السابقة. ويطالب مطلقو الحملة أن تستمر حتى نهاية عيد الأضحى المبارك, والاتجاه إلى الأسماك واللحوم الحمراء بدلاً من الدجاج. وقد جاء نص رسالة الحملة كما يلي: «لا يخفى على الجميع جشع تجار الدواجن الذي وصل بهم الطمع إلى رفع أسعار الدجاج إلى ما يقارب 50% معللين بذلك بارتفاع أسعار أعلاف الدواجن لاستغلال المواطن ليزيدوا من أرباحهم علما أن تكلفة الدجاجة على أصحاب المزارع لا تتجاوز ال5 ريالات حتى تصل للمستهلك أصبحت اليوم تباع ب16ريالاً، علماً بأن المقاطعة لشهر واحد راح تكلف المزارع والتجار خسائر فادحة بذلك تنصاع المزارع والتجار إلى طلب المواطن ولنتذكر جميعا المقاطعة الشعبية لشركات الألبان وعودة الأسعار لسابق عهدها إن شاء الله نشوف النتائج ويتعفن الدجاج بالمحلات ويكون درساً مؤلما لمن يسكنه الجشع من التجار». تلك الرسالة انتشرت انتشارا كبيرا بين مستخدمي قنوات التواصل الاجتماعي ويبدو أن لها تأييداً كبيراً، وفي حال تطبيقها، فسوف يكون تأثيرها بكل تأكيد كبير على أصحاب وتجار مزارع الدواجن ومستورديها من الخارج. ولكن، ما قد يفشلها أن الدجاج والبيض يعدان من المأكولات الرئيسة التي لا تخلو الوجبات في المنازل والمطاعم منها، وبالتالي فمقاطعتها قد تكون صعبة بسبب أن البديل للدجاج يعد مرتفع السعر كذلك، سواء السمك أو اللحوم الحمراء التي ارتفع فيها سعر الأغنام إلى أرقام كبيرة جداً لا تمكن أي شخص من شرائها. حملات المقاطعة تعد أسلوباً جديداً يعبر عنه البعض من خلال قنوات التواصل الاجتماعي ومن الخطأ تجاهلها وعدم الاهتمام بها، والحملات السابقة نجح بعضها في عدول بعض التجار والمصنعين عن رفع أسعار منتجاتهم، وبعضها الآخر نجح في إيصال رسالة واضحة سواء للتجار أو للجهات ذات العلاقة في البلد مما أدى إلى بعض التدخلات في تصحيح الوضع، والسؤال الذي لا إجابة عنه حاليا، هل سوف تنجح حملة مقاطعة الدجاج والبيض؟ وهل سوف نرى تدخلا من الجهات الحكومية ذات العلاقة بإلزام التجار بعدم رفع الأسعار؟ بكل تأكيد الأيام القادمة سوف تبين ذلك. [email protected] [email protected]