مر خبر وضع أساس أعظم توسعة عمرانية في تاريخ المسجد النبوي كأي خبر عادي في معظم وسائل الإعلام العربية والإسلامية، بل إن خبرا كرد الحاجات النيجيريات اللاتي خالفن شروط تأشيرة الحج نال من الاهتمام السلبي أكثر من إيجابية التوسعة العملاقة! هل المشكلة في موضوع الحدث، أم معيار الإيجابية والسلبية، أم ما تضمره النفوس وتخفيه الصدور؟! من حقي أن أسأل هذا السؤال العالم الإسلامي، بما فيه ركنه العربي المظلم، وأنا أرى مقدار الجحود والنكران الذي يقابل به البعض ما تبذله المملكة من جهود وتسخره من طاقات وتنفقه من ثروات طائلة بكل شرف وسخاء لخدمة الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين، حتى أصبحت عدسات مجاهرهم المكبرة تلاحق صغائر السلبيات، بينما تصاب أعينهم بالعمى وآذانهم بالصمم عندما يتعلق الأمر بالإنجازات والعطاءات التي تسد قرص الشمس! أفهم مشاعر ومواقف الشعاراتية والقومجية والثورجية التي تستمد أحبارها السوداء من معين أحقادها السوداء، لكنني لا أفهم مشاعر ومواقف فئات أخرى لطالما رأت ولامست الجانب الإيجابي مما تقدمه المملكة من مواقف نبيلة تجاه قضايا واحتياجات أمتها العربية والإسلامية، واستفادت من مشاريع وخدمات لا تحصى ولا تقدر بثمن لتطوير وخدمة الحرمين الشريفين وضيوفهما منذ قيامها! لقد كشفت لنا أزمة احتلال الكويت حقيقة الكثير ممن خدعنا بهم، وعرت مواقف الكثير ممن ظننا بهم الخير، وأسقطت أقنعة الكثير من الوجوه القبيحة التي أخفت ابتساماتها الزائفة أنيابها الحادة، ويبدو أنه لم يتغير الكثير منذ ذلك الوقت، فما زالت النفوس المريضة حيث تركناها، وما زالت الوجوه الكالحة كما عهدناها وإن تبدلت الأقنعة وتغيرت الملامح!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة