أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمس حملة لمقاطعة شراء الدجاج بسبب ارتفاع أسعاره لأكثر من 50 في المائة خلال الفترة القليلة الماضية. ورغم تشكيك البعض في إمكانية تأثير هذه الحملة فعليا، إلا أن نسبة كبيرة من المشاركين في الحملة أكدوا أنها مستمرة حتى تعود الأسعار إلى مستوياتها السابقة. وشهدت حملة المقاطعة تفاعلا من أعداد كبيرة من المغردين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وأفاد قائمون على الحملة أنها تأتي لغرض وقف الارتفاع المستمر لأسعار الدجاج بمختلف أصنافها (المجمد والمبرد)، كما رأوا أن حملة المقاطعة يمكن أن تحقق انتشارا أوسع، وردود فعل أسرع، في ظل تدني مستوى الرقابة على الأسعار وعدم تدخل الجهات الرقابية المعنية منذ شهر شعبان الماضي، حيث ارتفعت أسعار الدجاج إلى مستويات قياسية بلغت 18 ريالا، بعدما كانت تباع بسعر 13 ريالا، فيما بلغ سعر طبق البيض 15 ريالا. وقال بائع متخصص في منتجات الدواجن أن مبيعات الدجاج تشهد عمليات غش يمارسها بعض الباعة وسط غياب الرقابة من البلديات، حيث تتم إعادة حصر الدجاج الطازج المبرد الذي لا تتمكن المحلات المتخصصة والسوبر ماركت من تصريفه، ليتم جمعها من جديد وإعادة توزيعها على شكل دجاج مجمد في عبوات مغلفة ويدون عليها تاريخ إنتاج محدث، حيث تقوم عمالة بشراء هذه المنتجات بأسعار متدنية تصل إلى ريالين للدجاج الواحدة، ومن ثم يتم تغليفه وبيعه في الأسواق. وطالب بضرورة كشف أساليب البيع الملتوية التي يمارسها باعة الدجاج المغشوش في الأسواق المحلية، مؤكدا أن الجولات التفتيشية التي تقوم بها لجان الرقابة والبلدية تنحصر في التدقيق على مستوى نظافة المحل، وتاريخ إنتاج الدجاج، والتأكد من عدم وجود كراتين فارغة داخل المحل يمكن استخدامها في إعادة بيع الدجاج المبرد على هيئة دجاج مجمد.