نحتاج الانضمام للاتحاد الدولي، نحتاج جهة نستظل تحت إشرافها بشكل مباشر، نحتاج عملا أكبر وأقوى حتى ننهض برياضة الهوكي والتزلج على الجليد.. هكذا بدأ حديثه المسؤول والمدرب وليد العامر عن هموم رياضة التزلج والهوكي.. يقول وليد: لا تتصور مدى الإقبال الكبير الذي يزداد يوما بعد يوم على رياضة التزلج والهوكي وخاصة من قبل الشباب من عمر 1430 عاما فنظرة المجتمع تغيرت من بداية انتشار هذه الرياضة على مستوى المملكة في نهاية التسعينات فمنذ عام 2000م كانت عدد صالات التزلج في المملكة لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة والآن أصبحت في جدة فقط تتجاوز ال13 صالة تزلج وعلى مستويات متفاوتة من حيث المساحة والترتيب وجميعها ممتازة. ويشير وليد إلى أن رياضة التزلج محببة للنفس فروح الجماعة متواجدة فيها وليست رياضة فردية، أضف إلى ذلك أنها رياضة تنشط وتقوي جميع أعضاء الجسم الداخلية والخارجية، ورياضة التزلج لها قوانينها ومفرداتها وليست مجرد رياضة وأيضا تقام لها البطولات المحلية والدولية. متطلبات أساسية المدرب مصطفى كامل (مدرب في إحدى صالات التزلج في جدة) يقول: رياضة التزلج عادة ما تكون في البداية صعبة على الهاوي لها أو المحب فهي تحتاج للتدريب ولوقت طويل يتجاوز الثلاثة أسابيع حتى يستطيع الشاب السيطرة على نفسه والوقوف بشكل متوازن فهي أساسيا لعبة تحتاج للتوازن فهي لعبة يكتنفها الكثير من المخاطر الجسيمة والتي قد تؤدي في بعض الأحيان للموت أو إصابة دائمة، ولكن مع قليل من الحرص والتدريب المكثف، فدائما ما أنصح المتدرب بأخذ الاحتياطات اللازمة خاصة في البداية وعند التدريب وهي ثلاثة أشياء أساسية مثل الخوذة لحماية الرأس والذراعين والركبتين فهما الأساس في هذه اللعبة، حرق للدهون. رائد عوني الزعيم (27 عاما متزلج محترف) يقول «في البداية لم تكن رياضة التزلج والهوكي تستهويني كثيرا، أضف إلى ذلك أنني في السابق كنت أتمتع بوزن كبير وزائد عن الحد المسموح به، ومع قليل من الزيارات المتوالية مع أصدقائي لصالة تزلج في أحد المراكز الكبيرة في جدة، ومع قليل مع الدعم المعنوي من قبل أصدقائي بخوض تجربة التزلج أقتنعت أخيرا إرضاء لغرورهم وإلحاحهم وإصرارهم بخوض التجربة وبالفعل تمت التجربة مرة ومرتين وثلاثة إلى أن أصبحت من المداومين على التزلج إلى أن وصلت للاحتراف طبعا من وجهة نظري وبشهادة كل من رآني وأنا أمارس التزلج داخل الصالة المخصصة لرياضة التزلج». ويشير رائد إلى أن رياضة التزلج لها فوائد كبيرة جدا لو علم عنها الشباب وخاصة أصحاب الوزن الثقيل لاتجهوا إليها واستغنوا عن «الخزعبلات» في مسألة الريجيم، فهي رياضة تحرق الكثير وأعني الكثير من الدهون والسعرات الحرارية، إضافة إلى ذلك تجعل الجسم رياضيا وتكسبك لياقة بدنية عالية وتشد من الجسم بشكل رائع ومتناسق فقط لو مارسها الشخص بشكل منظم وصحيح. ثنائي رائع محمد أحمد حريري ومحمد غالب (طالبان في الثانوية) يقول غالب: عمري 18 عاما ومنذ 7 أعوام وأنا أمارس رياضة التزلج والشخص الذي حببني في هذه الرياضة هو مدرب في إحدى الصالات المغلقة داخل أحد المراكز التجارية فهو أول من أخذ بيدي وقام بتدريبي؛ وذلك بسبب ما لمسه في داخل من حب وعشق لهذه الرياضة وبالفعل تدربت وكثفت من حصص التدريب وخاصة في وقت فراغي من التزاماتي الدراسية وبالفعل تمكنت من السيطرة على نفسي في وقت وجيز وبعد ذلك شاركت في عدة مسابقات وبطولات محلية وحصلت على المركز الرابع وشهادة وميدالية ذهبية في إحدى المسابقات. ولا يبتعد عنه كثيرا صديقه محمد حريري (17 عاما أولى ثانوي) يقول بالفعل رياضة التزلج رياضة جماعية وفيها الكثير من المتعة وأغلب وقتي أقضية في صالة التزلج منذ 3 أعوام متواصلة وخاصة في إجازة الصيف بما أنها أطول فترة إجازة نقضيها فبدلا من التسكع في الشوارع وتضييع الوقت فيما لا يجدي ولا ينفع، فالأفضل قضاؤه في شيء مفيد صحيا وعقليا، كما يقول المثل «العقل السليم في الجسم السليم». ويشير الحريري أنه لم يجد صعوبة في تعلم رياضة التزلج فهي عشقي الوحيد في الرياضة رغم ميولي لبعض الألعاب الأخرى ولكن يظل التزلج والاستعراض على الجليد هو قمة متعتي الرياضية. إقبال صيفي إسحاق الراجحي (مدير مركز تجاري) يقول صالات التزلج في جدة تشهد إقبالا مهولا، خاصة من فئة الشباب وبالذات في فصل الصيف والإجازات الرسمية فكثيرا ما يتوافد إلينا الشباب من جميع أنحاء المملكة لكي يمارسوا حقا من حقوقهم وهي ممارسة رياضة التزلج داخل الصالات المتوفرة في المراكز التجارية الكبيرة، ولكنهم في بعض الأحيان يصدموا بواقع «ممنوع الدخول» والعذر الدائم أو المقولة المشهورة «المكان مخصص للعوائل» رغم أن المتواجدين داخل صالة التزلج غالبا هم من فئة الشباب وأقصد بشباب هنا «الذكور» وليس الإناث وإن كان بينهم إناث فهم إناث أطفال لا تتجاوز الواحد منهم سن العاشرة. ويضيف الراجحي «نحن دائما ما نوفر صالاتنا ونهيئها للشباب وغير الشباب لممارسة حق من حقوهم من رياضة تعتبر الأكثر انتشارا حاليا بين الأوساط الشبابية وللراغبين في الاشتراك الشهري بالفعل وفرنا لهم اشتراك رمزي وبسيط يبدأ من 200 ريال للراغبين في تعلم رياضة التزلج والهوكي وتحت إشراف مدربين أكفاء وعلى درجة عالية من الكفاءة في التدريب، فالإقبال عليها يزداد يوما بعد يوم بعد أن أقتصرت على فئة معينة في السابق».