لا تزال لعبة البلياردو محافظة على شعبيتها بين الشباب السعودي، فعلى الرغم من توجه الكثير منهم نحو ألعاب الفيديو، إلا أن زيارتك لأقرب صالة بلياردو ستجد التحديات المثيرة فيما بينهم وتلاحظ أيضاً الحماس الطاغي، ورصدت (الرياض) من خلال جولة قامت بها لإحدى صالات البلياردو أن الكثير من محبي اللعبة مدمنون عليها ويلعبونها بشكل متكرر وبعضهم بشكل يومي . يقول يحيى المحمد (طالب في كلية التقنية) أنه يفضل لعب البلياردو خاصة في أيام الإجازة الأسبوعية ، ويرى يحيى بأن للعبة شعبية كبيرة بين الشباب خاصة في ظل عدم وجود فعاليات مناسبة للشباب، وعن التحديات بين اللاعبين في صالات البلياردو يشير المحمد إلى أن التحديات تكون كبيرة أحياناً وتصل إلى وجبات عشاء أو حتى على جهاز جوال، وقد تتطور بعض التحديات إلى خلافات أحياناً نتيجة الحماس الكبير، وعن الفروقات بين لعبتي السنوكر والبلياردو قال المحمد:»الأخيرة هي مرحلة أقل احترافاً من الأولى، فاللاعب المبتدئ يبدأ في البلياردو ثم تكون السنوكر هي محطته الثانية فيما لو رغب احتراف اللعبة أكثر», في حين يلعبها سعيد عيد (طالب في السنة التحضيرية) من مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، ويواجه سعيد مشكلة مع حجز الطاولات فبعض الصالات توفرها ب15 ريالا بينما صالات أخرى توفرها ب30 أو 35 ريالا دون وجود فروقات بين تلك الصالات ، وأفاد سعيد بأن اللاعبين يختلفون في الصالة فمنهم لاعب عادي تجده يأتي إلى الصالة حاملاً بيده كمبيوتره المحمول ويلعب مرة واحدة ويمكث في الصالة خمسة ساعات، وأما اللاعب المحترف فتجده يلعبها كهواية تصل إلى مرحلة الحماس والتحدي، ويتذكر سعيد أحد أبرز اللاعبين الذي شاهدهم في صالات البلياردو، ويقول:» إنني شاهدت كهربائيا باكستانيا مسيطرا على البطولة في إحدى الصالات ويكسب البطولة دائماً، حيث إنه كلما كسب البطولة يتحدونه من جديد في المرة القادمة حتى أنها سيطر عليها لسنوات» ويرى عبد الإله محمد (تخصص حاسب آلي) ، أن أسعار بعض الطاولات البلياردو في بعض الصالات غالية حيث يصل بعضها إلى 30 ريالا، مشيراً بأنه يلعبها كهواية خاصة من أيام إجازة الأسبوع، لافتاً بأنه في أيام الإجازة الأسبوعية تكون صالات البلياردو مزدحمة حيث الكثير من محبي اللعبة ينتظرون من ساعة إلى ساعتين حتى تفرغ طاولة.