يزور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اليوم، جامعة الملك عبدالعزيز، ويقدم رؤية تاريخية لمنهج الاعتدال السعودي، وذلك من خلال إلقائه محاضرة بعنوان «الاعتدال في حياة الملك عبدالعزيز»، بحضور جمع من العلماء والأمراء وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات. وأكد ل «عكاظ» معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة صادق طيب أن زيارة سمو ولي العهد وحديثه عن الاعتدال في حياة الملك عبدالعزيز، إنما هو امتداد لاهتمام ولاة الأمر بهذا النهج الأصيل الذي اتبعه الملك المؤسس رحمه الله، المستمد من تعليم ومبادىء كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه. وقال «منهج الاعتدال بات قويما، وأضحى من القواعد الأساسية للحكم في المملكة»، مضيفا «حديث سمو ولي العهد عن هذا المنهج إنما هو ناشئ من منطلق رؤية تاريخية تكتسي أهمية بالغة، خصوصا أن نائب خادم الحرمين الشريفين ترعرع برفقة والده الملك عبدالعزيز رحمه الله وتشرب نهج الاعتدال من منبعه». وزاد «محاضرة سمو ولي العهد جوهرة متميزة في عقد كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي، بعدما سبق أن تزين العقد بمحاضرة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله»، مبينا أن محاضرة سمو ولي العهد ذات أهمية تاريخية علمية كبيرة؛ لأنه أحد المشاركين في صنع هذا الحدث التاريخي، ولافتا إلى أن المحاضرة ستكون منبعا أصيلا ومصدرا متميزا لتحفيز الباحثين والمؤرخين على الإبداع فيه وتتبع أصوله. من جهته، قال الدكتور أحمد بن حامد نقادي وكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي ورئيس اللجنة المنظمة للزيارة «زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لجامعة الملك عبدالعزيز وتناوله لمنهج الاعتدال يعكسان سعي القيادة الرشيدة للتواصل مع الشعب، وتأكيد لمنهج رباني أصيل دأبت عليه المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، وسار على نهجه أبناؤه من بعده»، وأضاف «هذه المحاضرة التاريخية التي يلقيها ولي العهد أمام إخوانه وأبنائه في رحاب جامعة المؤسس ما هي إلا دليل على هذه العناية والاهتمام بمنهج الاعتدال»، وزاد «ما تعيشه المملكة اليوم من استقرار وأمن وسلام هو نتاج للاعتدال والاتزان في التعامل مع القضايا المصيرية». أما الدكتور عبدالرحمن عبيد اليوبي وكيل الجامعة للشؤون التعليمية، فقال «إلقاء ولي العهد محاضرة علمية تاريخية عن الاعتدال في حياة الملك عبدالعزيز هو شهادة تاريخية صادقة من أحد صناع تاريخ المملكة، تشرب منهج الاعتدال من والده طيب الله ثراه». وأضاف «ستكون رؤيته بمثابة تحليل موضوعي رصين يعتمد عليه كمصدر أصيل في البحث العلمي لتأصيل الاعتدال في شتى المحاور التي وضعها كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي، وأهم الركائز التي ستسهم في توضيح حقيقة اتزان واعتدال هذا المنهج». بدوره، أشار المشرف على كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي وعضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور سعيد المالكي أن «حكومة المملكة سباقة لنشر كل ما يقوم ويصلح أحوال البلاد ويعود بالنفع على المواطنين»، وقال «المملكة تسعى دوما إلى تأصيل منهج الاعتدال»، وأضاف «المملكة ظهر اعتدالها القويم في كافة الجوانب ومختلف الصعد، سواء الثقافية، الاجتماعية، السياسية، أو الدينية، كما أنها تحارب الغلو والتطرف». أما المتحدث الرسمي لجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور شارع مزيد البقمي، فقال «طلاب الجامعة ومنسوبوها في شوق وتلهف للاستماع إلى محاضرة ولي العهد عن الاعتدال في حياة الملك عبدالعزيز».