حسمت وزارة الحج أمس موقفها تجاه مخالفة أكثر من ألف حاجة نيجيرية لتنظيمات وتعليمات الحصول على تأشيرة الحج، حيث رفضت السماح لهن بعد وصولهن دون محرم شرعي وهن في سن أقل من 45 عاماً. وتجري السلطات النيجيرية عن طريق وفد رفيع المستوى بحثا موسعاً من المسؤولين في الخارجية السعودية والجوازات لإيجاد حل لهذه المشكلة . وبين وكيل وزارة الحج المتحدث الرسمي للوزارة حاتم بن حسن قاضي في بيان صدر أمس أن تنظيم الحج وتعليماته يقضيان بعدم السماح بدخول كل من لا يلتزم بالشروط التي حصل بموجبها على تأشيرة الدخول للسعودية لأداء فريضة الحج التي تشترط على المرأة التي يقل عمرها عن 45 عاماً أن يرافقها محرم في رحلة الحج، ويحدد ذلك في تأشيرة دخول المرأة وتأشيرة دخول محرمها، بغض النظر عن الجنسية، مبيناً أنه أمرٌ مطبقٌ على عموم النساء اللاتي يتقدّمن للحصول على تأشيرة الدخول للمملكة. جاء ذلك في تعليقٍ لوكيل وزارة الحج رداً على ما تناولته بعض وسائل الإعلام نقلاً عن رئيس بعثة الحج النيجيرية بشأن عدم السماح بدخول مجموعة من النساء النيجيريات قدمن لأداء فريضة الحج، وجرت إعادتهن إلى بلادهن من المطار. وأكّد أن تعليمات الحج مطبقة منذ سنوات طويلة مضت، ولم يستجد شيءٌ يدعو لعدم التقيد بها، وقال: «تأمل وزارة الحج أن تتقيد عموم بعثات الحج بالتعليمات المتفق معهم عليها لترتيب شؤون حجاجهم التي توقع معهم سنوياً، وأن تسعى للتحقق من توافر جميع الشروط قبل مغادرة الحجاج إلى المملكة العربية السعودية». وأضاف: أن وزارة الحج تؤكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على استقبال ضيوف الرحمن القادمين لأداء فريضة الحج من شتى بقاع الأرض بيسرٍ وسهولةٍ وراحةٍ واطمئنانٍ، وفقاً للتعليمات المرعية المنظمة لذلك. وفي الوقت الذي تُبذل فيه جهود مشتركة لإيجاد حل للحاجات المخالفات، شرعت الجهات المختصة أمس في إعادتهن إلى بلادهن لمخالفتهن نظام تأشيرات الحج الممنوحة لهن وفق جدولة محددة، بعد مخالفاتهن للتعليمات التي تشترط وجود محرم مع كل حاجة قادمة لأداء مناسك الحج، وإلا سيتم منعها من دخول البلاد. من جانبه أوضح عبدالواحد سيف الدين رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج إفريقيا غير العربية أن ما حدث خطأ تتحمله البعثة النيجيرية فالتعليمات واضحة في هذا الشأن، لذا فإن نيجيريا أرسلت وفدا رفيع المستوى برئاسة رئيس البرلمان لدراسة الأمر مع المسؤولين السعوديين والتوصل إلى تسوية، مؤكداً أن الوفد النيجيري غادر نيجيريا متوجها إلى المملكة مؤملا أن تثمر الجهود إلى تسوية لهذا الأمر، موضحاً في الوقت ذاته أن التعليمات كانت واضحة ولم يسبق أن حدث أي تجاوز كهذا. وقال ل«عكاظ» أمس :رئيس البعثة لم يصل بعد إلى المملكة، ولكن المتواجد حاليا نائبه وقد حاولنا أن نبحث عن حل لهذا التجاوز الذي كان من المفترض ألا يقع، فتعليمات الوزارة واضحة جلية في هذا الشأن لكن ما يزال الأمر في طور البحث مع المسؤولين على أن يكون ثمة مخرج». وزاد: الأزمة بدأت منذ خمسة أيام، ولم تخرج بعد من نطاق المطار لذا لم تدخل في مسؤوليات مؤسسة الطوافة ونحن دورنا يأتي بعد انتهاء دخولهن رسميا للمملكة».