تزايد عدد الرافضين لمشروع «السلام عليك أيها النبي» الذي يحتوي على مجسمات لآثار النبي صلى الله عليه وسلم، مؤيدين عضو هيئة كبار العلماء الدكتور صالح الفوزان فيما ذهب إليه من أنه «وسيلة إلى البدعة والشرك»، وفي المقابل فإن ثمة زيادة في مؤيدي المشروع، باعتباره في رأيهم تعريفا للجيل الجديد بالسيرة النبوية بطريقة حديثة عبر مجسمات تحاكي الواقع، ومنهم عضو مجلس الشورى الدكتور حاتم الشريف الذي ما زال متمسكا برأيه في إقامة مثل هذا المشروع. وعلمت «عكاظ» أن علماء كانوا وافقوا على المشروع بعد التقاء صاحب فكرته الدكتور ناصر الزهراني الذي شرح لهم الفكرة، وأنهم بصدد إصدار بيان يوضحون فيه أنهم وافقوا على الموسوعة لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم لا على المشروع المحتوي على المجسمات، ومنهم عضو هيئة كبار العلماء الدكتور محمد محمد المختار الشنقيطي، وعضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالعزيز الراجحي، والذي أوضح أن المجسمات المصاحبة للمشروع غير مشروعة ولا حاجة لها؛ لأنها إضاعة للوقت والمال، فضلا عن تبرك الجهال بها، والأفضل أن يكون هذا مكتوبا في الكتب، موضحا «اطلعت على الموسوعة ورأيت أنه لا بأس بها». ولكن الدكتور ناصر الزهراني أكد أن الكثير من العلماء في الداخل والخارج قد وافقوا على المشروع بعد لقائه بهم وباركوه على حد تعبيره، ليرد عليه الشيخ صالح الفوزان أن هؤلاء المشايخ نظروا إلى العمل الفني التشكيلي لهذه المجسمات، ولم ينظروا إلى ما يترتب عليه من المحاذير، وأعجبتهم الأشكال وغفلوا عن الغايات والمآلات. كما تمسك الشيخ الفوزان برأيه السابق في أن المشروع إحياء للآثار التي نهى عن إحيائها؛ لأنها وسيلة إلى الشرك والتبرك وفيه جاهلية لا تجوز. وكان مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، قد أجاب على سؤال بخصوص المشروع في دورة شرعية في جامع الأمير فيصل بن فهد مؤخرا، موضحا أنه أقرب إلى أن يكون تبركا وفتحا لمجال الغلو وليس حسنا.