انتقل إلى رحمه الله تعالى، فجر أمس الثلاثاء الشيخ محمد عبدالعزيز الراجحي عن عمرٍ يناهز 85 عامًا، وستقام الصلاة على جثمان الفقيد ظهر اليوم الأربعاء في جامع الراجحي بمدينة الرياض. ومحمد عبدالعزيز الراجحي هو احد مؤسّسي مصرف الراجحي (شركة الراجحي المصرفية سابقًا) مع أشقائه صالح وعبدالله وسليمان، وقام بإنشاء مجموعة من الشركات والمؤسسات الخاصّة التي تعمل في قطاعات المقاولات والحديد والزراعة والصناعة والتجارة والعقارات، كما أسهم في توطين التنمية ودعم مسيرة الاقتصاد الوطني. ويملك الفقيد حصصًا رئيسة في العديد من الشركات المساهمة والبنوك، وله حضورٌ فاعلٌ في النشاط الاقتصادي والاجتماعي والخيري. السيرة الذاتية: - محمد بن عبد العزيز الراجحي، وُلد في البكيرية في 1/7/ 1356 ه. - شخصية فذة في عالم التجارة والمال والبذل والعطاء، مثال للشخصية العصامية التي يبحث عنها كل طموح من شباب الجيل لتكون له قدوة تنير له طريق النجاح، وُلد في فترة ما قبل النفط ولم يتح له قسط يُذكر من التعليم، ومع ذلك أصبح واحدًا من كبار رجال المال والأعمال المشهورين، حصل على ثروة كبيرة بفضل الله عبر تاريخ طويل من العمل الدؤوب والجد والاجتهاد والانضباط والمتابعة والإصرار، حرص على تنمية ماله بطرقٍ مشروعة من خلال استثماره في مجالات عديدة ليرسم بتوفيق من الله، ثم بجهده ونجاحه وتنمية ثروته بصمة واضحة في فضاء الاقتصاد الوطني عامة والعمل الخيري خاصة. الأعمال الإدارية: - ترأس مجلس الإدارة لمجموعة من الشركات والمؤسسات الخاصة. العضويات: - شارك في عضوية مجموعة من الشركات والمؤسسات. - أسهم في توطين التنمية ودعم مسيرة الاقتصاد الوطني. - تميّز بجلده وصبره ومتابعة جميع أعماله والإشراف عليها. - استطاع تهيئة جميع أبنائه وإشراكهم في أعماله والاستفادة منهم في إدارة مجموعة من المصانع والمؤسسات الخاصة به. - نوَّع مجالات استثماره بشكل يضمن سلامة رأس المال ويحقق ربحية مشجعة يتماشى مع متطلبات الوطن والمواطن. - تميَّز بحب الخير وصلة الرحم والبذل على الأقربين. - تميَّز بالشجاعة والجرأة في جميع أعماله. الإنجازات: - أسهم في تأسيس مصرف الراجحي، وهو إحدى المنشآت المصرفية الضخمة، وتحولت من شركة الراجحي للصرافة والتجارة إلى شركة مساهمة. - أسهم في دعم السياحة الداخلية من خلال منظومة من الفنادق المتميزة ومنها (فندق موفنبيك القصيم، فندق موفنبيك الرياض، فندق كورال إنترناشيونال الخبر، فندق توليب إن الرياض، إضافة إلى مجموعة من الوحدات السكنية المفروشة). - يملك واحدة من أكبر شركات صناعة حديد التسليح في الشرق الأوسط والتي تعرف بأسم «حديد الراجحي» وتملك عدة مصانع في المملكة. - يملك حصصًا مؤثرة في كثير من الشركات المساهمة والمصارف. - له حضورٌ فاعلٌ في النشاط الاقتصادي والاجتماعي والخيري. - تحمّل مسؤوليته الاجتماعية وأسهم بشكل كبير في مساندة جهود الدولة التنموية من خلال مشروعاته الخيرية المتنوعة ذات البُعد الإستراتيجي. - له إسهامات في دعم الصناعة الوطنية من خلال إنشاء مجموعة من المصانع الضخمة المنتشرة في أنحاء المملكة العربية السعودية. - أسهم في جهود الدولة والرامية لتوطين الوظائف وسعودتها والحد من البطالة من خلال توظيف أكثر من 5000 موظف في مختلف القطاعات والشركات التي قام بتأسيسها. - أسهم في دعم جهود الدولة لتحقيق الأمن الغذائي من خلاله إنشاء مجموعة من المزارع الضخمة وخاصة مزارع النخيل والتي تجاوز عدد النخيل بها أكثر من 250 ألف نخلة. عندما توفي الشيخ عبدالعزيز بن صالح الراجحي أوصى بربع تركته وقفًا لله تعالى وأقام ابنه الشيخ (محمد) ناظرًا على الوصية، وقام الشيخ محمد بإنفاذ الوصية كما أمر والده رحمه الله تعالى، وعندما كبر سن الشيخ (محمد) قام بعمل أوقاف خاصّة لوالده ووالدته تشمل وصية والده رحمه الله، وجميع ما يخص والديه لديه وما زاد على ذلك فهو يحتسبه تبرعًا منه لوالديه رحمهما الله. اهتم الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي كثيرًا بالعمل الخيري والإسهام فيه وتشجيع القائمين عليه وتبنى فلسفة خاصة في دعم العمل الخيري تنطلق من التركيز على حجم العائد على الاستثمار في كل عمل خيري يقوم بدعمه، وتأمين أوقاف لكل عمل خيري، كما حرص أن تكون هذه الأوقاف متخصصة في مجال واحد من مجالات العمل الخيري، وأن ترتبط بمجالس نظار مستقلة، وكان أول أوقاف أقامها هي مدارس تحفيظ القرآن الكريم في 1 / 1 / 1413ه ومن أبرز أعماله الخيرية: إنشاء مجموعة من الأوقاف الخيرية الخاصة بمشروعات تزويج الشباب في مجموعة من مدن المملكة ومحافظاتها، وهي: أوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي لزواج شباب محافظة البكيرية وبريدة وعنيزة والرّس والمذنب وعيون الجواء والبدائع والخبراء ورياض الخبراء والسحابين والقرى التابعة لهم. وإنشاء مجموعة من الأوقاف الخيرية الخاصة بأعمال البر كمساعدة الفقراء والمساكين وبناء المساجد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم في مجموعة من مدن المملكة ومحافظاتها، منها أعمال البر بمحافظة البكيرية. وأوقاف الراجحي لبناء المساجد. وأوقاف الراجحي لتحفيظ القرآن الكريم. وأوقاف الراجحي للدعوة. أسهم مع إخوانه (صالح وعبد الله وسليمان) في إنشاء حملة الراجحي الخيرية للحج. وإنشاء أوقاف خاصّة بخدمات الحج. الإسهام في دعم مجموعة من المؤسسات الإغاثية والإعلامية والدعوية. منها قناة الهدى الفضائية. وقناة دليل الفضائية. توج الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي أعماله التجارية بإنشاء شركة منافع القابضة (شركة مساهمة مقفلة) التي تم تأسيسها بتحويل العديد من المشروعات العقارية من أراضٍ ومبانٍ ومجموعة من الفنادق والشقق المفروشة من مؤسسة محمد عبدالعزيز الراجحي للتجارة والزراعة وهي مؤسسة خاصّة إلى شركة مساهمة لتبقى صرحًا اقتصاديًا ضخمًا يتوقع أن يسهم بدور كبير في دعم التنمية في المملكة العربية السعودية.