أمضى الهندي داسراث مانجهي 20 عاما، في شق الجبل الذي كان يعزل قريته عن القرى المجاورة، مستعينا بأدوات بدائية، مثل الفأس والمطرقة، دون أن ينشد مساعدة أحد حتى من سكان القرية نفسها. وقال مانجهي في لقاء مع صحيفة هندية، إن الحكومة رفضت مطالبات سكان القرية لشق طريق في بطن الجبل حتى يتمكن الطلاب من الذهاب إلى مدارسهم والأهالي إلى الأسواق والقرى المجاورة، إلا أن الدعوات لم تلق أي استجابة من الحكومة. وأردف «قبل شق هذا الطريق كان الأهالي خاصة الأطفال يسيرون 10 كيلو مترات للالتفاف حول التلة وكانوا يضطرون إلى سلوك الطرق الخطيرة والوعرة». يذكر أن مانجهي، تعرض لانتقادات حادة من قبل أسرته التي اتهمته بالجنون على مدى سنوات عمله المتواصل دون أن يؤثر ذلك على ما عزم عليه، فيما كانت تضحياته الكبيرة تواجه باستهجان كبير من قبل السكان المحللين.