يعاني سكان مدينة جازان من العشوائية في التخطيط والازدواجية في تنفيذ مشاريع صيانة الطرق، مما انعكس سلبا على مجريات حياتهم اليومية، بعد أن تسببت في عرقلة حركة المرور وخنق شوارع المدينة وجعل السير فيها مرهقا للغاية. واتهم فيه عدد من المواطنين الأمانة عن سوء تخطيطها وبطء تنفيذها لمشاريع الطرق الحيوية التي تربط الأحياء القديمة بالحديثة، وقالوا إن تعد أغلب أعمال الصيانة والحفريات وتعديل مسارات الشوارع التي تنفذها الأمانة بالتنسيق مع المرور والجهات المختصة الأخرى كخطة بديلة تضمن فك الاختناقات وتستوعب أعداد المركبات وزوار المدينة، حولت حياة السكان إلى جحيم لا يطاق. وقال المواطن وائل أحمد كريم، إن أمانة المنطقة عمدت منذ شهر شعبان في إقفال بعض الطرقات لإعادة صيانتها وتغيير مسارها كخطة تهدف من خلالها لفك الاختناقات وتخفيف الضغط على مداخل مدينة جازان الرئيسية، مثل طريق الملك عبدالعزيز وطريق بترومين والمدخل الرئيسي المؤدي لجامعة جازان، فضلا عن طرق فرعية أخرى، ولا زالت أغلب هذه الطرق مغلقة، ولم يتم إنجاز نصف العمل حتى الآن، مما تسبب في عرقلة حركة السير والتسبب في الاختناقات المرورية التي تثقل كاهل السكان. ويرى كل من المواطن وجدي عداوي، عبده بضاوي، حمزة عثمان، ناصر بشير وأحمد حكمي، أن السبب الرئيسي في حالة الاختناق التي تشهدها المدينة هو سوء التخطيط وعدم وجود رؤية منطقية أو خطط جذرية تستأصل المشكلة من جذورها، وتابعوا بالقول «مشاريع الطرق وتنظيمها والأرصفة المحيطة بها ودوار التوحيد الذي يحوي ستة مداخل عكس المعمول في أغلب دول العالم وتحمل أربعة مداخل، وغيرها من الدوارات تستحوذ على مساحات أكبر من مساحات الطرق نفسها، الأمر الذي ساهم في عملية ضيق الشوارع وعرقلة حركة السير». وفي المقابل، أوضح مصدر مسؤول في إمارة جازان أنه تم اعتماد دراسة إنشاء جسر لدوار التوحيد بهدف فك الاختناقات، والمساهمة في تنظيم عملية السير، إضافة إلى تعديل بعض مسارات الطرق إلى مسار واحد لاستيعاب أعداد المركبات المتزايد.