فند مدير عام الشؤون الصحية في منطقة جازان الدكتور حمد الأكشم، تهمة تغاضي إدارته عن تعثر بعض المشاريع الصحية في المنطقة، واستشهد بالمخاطبات التي دارت بينه وبين الوزارة. وأكد في حديثه ل «عكاظ» سعي صحة جازان الحثيث لمعالجة نقص الأسرة في المستشفيات وحضانات حديثي الولادة، كاشفا عن معاناة مستشفيات جازان جراء عدم توفر التخصصات الطبية الدقيقة، ومرجعا مشكلة نقص الكادر التمريضي إلى مخرجات التعليم في المنطقة. وأوضح الأكشم، أن تحسين الخدمة الصحية في المنطقة يأتي في إطار الخطة الاستراتيجية لوزارة الصحة، ونهدف في نهاية هذه الخطة إلى مرحلة الشامل لكافة الخدمات الصحية في المنطقة، ومنها الوصول إلى توفير أسرة للمرضى، والعدد المتوفر منها حاليا هو 6ر1 سرير لكل ألف نسمة والوزارة تسعى إلى الوصول إلى 7ر2 سرير لكل 1000 نسمة. أسباب النقص وذكر الأكشم، أن منطقة جازان في القطاع الصحي تختلف عن بقية المناطق الاخرى، فالخدمة الصحية في المنطقة تقدم بنسبة 100 في المئة من قبل وزارة الصحة، عكس المناطق الأخرى التي تقدم فيها الوزارة ما نسبته 60 في المئة من الخدمة الصحية، و40 في المئة من قطاعات حكومية أخرى وقطاعات خاصة، وهذه الأسباب يجهلها البعض. وحول التوسع في مستشفى الولادة والأطفال قال الأكشم «وعدنا بمستشفى للولادة والأطفال بسعة 200 سرير في القطاع الجبلي لخدمة سكان الجنوب، بخلاف مستشفى الولادة القائم حاليا»، وأضاف «عالجنا مشروع المستشفى المتعثر في العارضة وخطونا خطوات جبارة في هذا المجال والأمور تسير وفق المخطط لها، ووعدنا من قبل الوزارة بمركزين لأمراض الأورام والعيون وليس أمامنا سوى الانتظار». وأضاف نواجه مشكلة عدم توفر المستشفيات في منطقة الريث، خاصة وأن أقرب مستشفى يبعد عن مكان سكناهم بنحو 90 كلم، وحاليا ندرس الأمر وساعون إلى إيجاد حلول تخفف على أهالي الريث مشقة السفر، واستلمنا من المقاول المنفذ مشروع مستشفى الأمير محمد بن ناصر وهو في طور التجهيز، واستقبلنا مجموعة من القوى العاملة، ولكن ولعدم ترسية عقد صيانة ونظافة المستشفى وزعوا للعمل في منشآت صحية أخرى. وتابع: مستشفى الصحة النفسية في جازان ما زال المقاول متعثرا فيه، ونتابع مراحل التنفيذ أولا بأول، كما تم طرح عقد الصيانة والنظافة، أما بخصوص مستشفى بيش العام الذي أنشئ بسعة 100 سرير فهو مكتمل الإنشاء ومجهز بنسبة 70 في المئة. ملاحظات نزاهة وتناول الأكشم في حديثه، ملاحظات «نزاهة» على مستشفى بيش ومستوصف أبو القعايد، وقال: مستوصف أبو القعايد في مبنى مستأجر، وحاولنا إيجاد مبنى بديل لكننا لم نوفق، أما مستشفى بيش فقد يكون لتأخر المقاول في التنفيذ ما يبرره، وقد تقدم إلى الوزارة طالبا مهلة إضافية واقتنعت الوزارة ومنحته طلبه، ومع ذلك لم يلتزم بموعد التسليم وطبقت بحقه عقوبات وغرامات، والآن أنجز المشروع، وبات المستشفى جاهزا للتشغيل خلال الشهرين المقبلين، ونحن لم نسكت حيال تعثر المقاول، وخاطبنا الوزارة في هذا الخصوص ويبدو أن هناك مشكلة بين المقاولين ووزارة الصحة. أما بخصوص ما أشير إلى تخزين الأجهزة الطبية في العراء، فهي واقعة صحيحة وتتبعنا الموضوع حال علمنا به، وتبين وجود مشكلة بين المورد المتعهد للتجهيزات الطبية والمقاول الإنشائي، وبمعاينة الأجهزة وجدناها غير صالحة للاستخدام الطبي ورفضنا استلامها وأجبرنا الشركة الموردة على سحبها وإعطائنا بديلا عنها. الأخطاء الطبية وحول الأخطاء الطبية في مستشفيات المنطقة ذكر الأكشم، أن الطبيب لا يمكنه إيذاء المريض بأي حال من الأحوال، وهذا لا يعني نفي حدوثها مطلقا، ونحن جزء من هذا العالم وحالنا حال بقية المناطق، والأخطاء الطبية موجودة ولا ننكرها وشهريا نتلقى بين 3 4 شكاوى في هذا الخصوص، وبالبحث والتحقيق نجد أن الأخطاء الطبية في معظم الأحيان لا تتجاوز 10 20 في المئة، وجميعها يطبق بحقها النظام المنصوص في هذا الخصوص، ومعظمها تحدث من أطباء غير سعوديين. الكوادر الطبية وتناول مدير الشؤون الصحية في منطقة جازان، مشكلة نقص الكوادر الطبية وخاصة في التخصصات الدقيقة، وقال: رغم الرواتب المجزية لهذه الوظائف، إلا أن هناك صعوبة في توفير القوى العاملة في سوق العمل بشكل عام على المستوى العام، وتحديدا في التخصصات الدقيقة والتي نحاول التغلب عليها بالتعيين وإرسال المرضى إلى المستشفيات المجهزة. أما مشكلة نقص الكادر التمريضي فهي موجودة وأسبابها تعود للمخرجات الموجودة في منطقة جازان في هذا المجال أن النسبة العظمى هم من حملة الدبلومات.