قدم صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية، التعازي والمواساة لذوي شهيد الواجب العريف نايف بن قشيش القثامي من منسوبي إدارة الدفاع المدني من فرقة الغواصين. كما قدم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية التعازي لذوي شهيد الواجب القثامي. وعبر مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري عن تعازي منسوبي إدارة الدفاع المدني لذوي الشهيد. واستهشد العريف نايف قشيش القثامي من منسوبي الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة من فرقة الغواصين، أثناء أدائه الواجب ومشاركته في البحث عن طفل بقرية رهاط التابعة لمحافظة الجموم مساء أمس الأول. وأوضح الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة المقدم سعيد سرحان أن غرفة عمليات الدفاع المدني بمحافظة الجموم تلقت بلاغا عن فقدان طفل يبلغ من العمر 3 أعوام بقرية رهاط التابعة لمحافظة الجموم، وبناء عليه تم تحريك فرقة الإنقاذ من مركز الدفاع المدني بمدركة وفرقة إنقاذ من العاصمة لمقدسة وبعد البحث في المواقع التي يشتبه فيها لم يتم العثور عليه. وقال في ذات اليوم أفاد والد الطفل بامتلاكه مزرعة بداخلها بئر تبعد عن منزله 400 م تقريبا ويحتمل سقوط الطفل بداخلها وعليه تم تجهيز الغواص العريف نايف القثامي للنزول إلى داخل البئر البالغ عمقها (25) مترا تقريبا وقطرها (5) أمتار ويتجاوز عمق الماء بداخلها (6) أمتار، وبعد البحث داخل البئر تم العثور على جثة الطفل وتم انتشاله من قبل الغواص والصعود به إلى أعلى فوهة البئر وتسليمها للمتجمهرين بكثافة حول حافة البئر من الخارج حيث تجاوز عدد المتواجدين 400 شخص ونتيجة للتدافع وحجب الرؤية عن العاملين في الإنقاذ، ارتطم البرميل الحامل للغواص في الجسر الحديدي المعترض على فوهة البئر، ما أدى إلى اختلال توازن البرميل وميلانة وسقوط الغواص وارتطامه بجانب البئر ووقوعه في المياه وهو فاقدا للوعي ما أعاقه عن الغوص. وأضاف على الفور بادر أفراد فرقة الإنقاذ المائي في إنقاذ زميلهم وإخراجه ونقله إلى المستشفى بعد أن فارق الحياة شهيدا للواجب. وأشار المقدم سرحان إلى تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادث. يشار إلى أن الشهيد التحق بالخدمة في الدفاع المدني بتاريخ 22/1/1424ه وحصل على آخر ترقية لرتبة عريف في عام 1431ه وكان مؤهله عند التعيين ثاني جامعة كما حصل على العديد من شهادات الشكر والتقدير نظير عمله في الدفاع المدني حيث بدأ حياته العملية في الإنقاذ المائي.